ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً قالوا إنها لألعاب نارية وجدوها في السوق، وأنهم قاموا بتفكيكها فوجدوها "مفخخة" بكرات معدنية تسبب إصابات خطيرة لحظة انفجارها. وكتب الناشط أحمد كمال: "قامت بعض دول الجوار وبعض المغرضين بإدخال ألعاب نارية محشوة من الداخل بالصجم "كرات معدنية" خطرة على الأطفال ومميتة".
وبيّن كمال أن "هذه الألعاب ستُطرح قريباً في الأسواق قبل العيد بأيام، حتى تصل إلى المحال التجارية، ونرجو تحذير الجميع وإبلاغ الشرطة عن أي محل يبيع تلك البضاعة".
ويُقبل الأطفال على شراء الألعاب النارية في المناسبات، كرأس السنة والأعياد الدينية، ويقومون بإشعالها في الشوارع والطرقات والأماكن العامة كنوع من اللعب. في حين يؤكد خبراء أمن عراقيون أن هذا النوع من الألعاب خطير ويمكن أن يتسبب في إصابات قاتلة أو يترك جروحاً أو حروقاً خطيرة.
وقال الخبير الأمني، علي المندلاوي، إن "الشحنة الجديدة من المتفجرات إيرانية الصنع، ويمكن أن تُستخدم في عمليات إرهابية، لأنها تحوي مسحوقا يُعرف باسم "شبيه التي إن تي"،
ومنها ما هو بحجم قبضة اليد وتشبه القنبلة اليدوية، وتحتوي على فتيل صغير للإشعال، وعندما قمنا بتفكيكها فوجئنا بوجود عشرات الكرات المعدنية الصغيرة في كل منها، وهذا يعني أنه عند انفجارها ستنتشر الكرات المعدنية كشظايا في مختلف الاتجاهات وتسبب جروحا أو حروقا خطيرة".
وأضاف المندلاوي "قمنا بفحص المواد المتفجرة في تلك الألعاب فوجدناها مواد شديدة الانفجار تُستخدم في القنابل اليدوية وليس في الألعاب النارية، ما يعني خطراً مضاعفاً على الأطفال وحتى الكبار".
وأكدت مصادر من وزارة الداخلية العراقية أنها تلقت شكاوى عديدة، في الفترة الماضية، بسبب الألعاب النارية التي تغزو أسواق البلاد، والتي سببت إصابات خطيرة للأطفال. وحمّلت السلطات الأمنية أولياء الأمور مسؤولية متابعة أطفالهم، ومنعهم من اللعب بهذه الأنواع، خشية تعرّضهم لإصابات.
وذكرت المصادر أن "الوزارة تحاول متابعة ملف الألعاب النارية، خشية دخول نوعيات خطرة كتلك التي تحتوي على كرات معدنية، لكون الأطفال يُقبلون على هذا النوع من الألعاب الخطرة".
وتحولت الألعاب النارية في العراق إلى شبه ظاهرة، سببت كثيراً من المشاكل بين الأهالي بسبب ما تُلحقه من أضرار، وما تخلّفه من أصوات مزعجة تثير الفزع، فضلاً عن خطورتها. وقد أصيب العديد من الأطفال والشباب، في السنوات الماضية، بسبب انفجار بعض الألعاب النارية.
ويقول العراقي عمر ماضي، إن "أحد أطفاله أصيب، العام الماضي، بحروق في يديه نتيجة انفجار إحدى الألعاب النارية بينما كان يقوم بإشعالها مع أصدقائه في الحي"، وبيّن لـ"العربي الجديد"، أن "المشكلة تكمن في عدم منع وزارة الداخلية دخول مثل تلك الألعاب إلى البلاد".