بطاريّة تُنقذ قلب طفل بريطاني

18 مارس 2014
+ الخط -

غالب الطفل البريطاني أشتون هاتشسون، ابن الثلاث سنوات، الموت، بعدما بات الطفل الأول في بريطانيا، والثاني في العالم، الذي يعيش من خلال مضخّة تساعد قلبه على العمل إلى حين زراعة قلب بديل له. 

تُعرف المضخة باسم "هارت وير"، وتعمل بالبطاريات، وقد زرعت في صدر الطفل لتكون فرصته الوحيدة للبقاء على قيد الحياة، على أن يتم شحن البطاريات طوال الوقت لضمان عمل المضخة. 

شخّص الأطباء حالة أشتون بـ "النادرة" بين أمراض القلب، وتسمّى علمياً "كارديومايوباثي"، وغالباً ما تُصيب البالغين. 

وفي السياق، تقول والدة أشتون، شانا (٢٢ عاماً)، إن "وضع ابنها لا يزال حرجاً، لكنها تعيش على أمل أن يتم العثور على قلب بديل له لزراعته وإنقاذ حياته". وتُضيف "اعتقدت أنني فقدت ابني بعد ادخاله المستشفى. حينها، أخبرني الأطباء بوجود خيارين لا ثالث لهما: إما أن أعيده إلى المنزل ليموت بهدوء، أو يخضع لعملية جراحية تعدّ فرص نجاحها ضعيفة، تتمثل في تركيب مضخة تعمل بالبطاريات لقلبه، إلى حين العثور على قلب بديل لزراعته". 

اجتازت شانا الاختبار الأول بنجاح. وتقود اليوم حملة تدعو خلالها الناس إلى التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لإنقاذ أشتون وغيره من المرضى. ولا تخفي سعادتها بعدما تمكنت من أخذه في أول نزهة له في الحديقة منذ دخوله المستشفى في كانون الثاني الماضي، مصطحبة معها بطاريات إضافية.

تُشير الاحصاءات التي أجراها المركز القومي للصحة في بريطانيا إلى أن معدلات التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وزراعة الأعضاء كانت الأعلى خلال عام ٢٠١٣. أرقامٌ تعطي شانا أملاً لإنقاذ صغيرها، الذي ترى أن معركته الحقيقية لم تبدأ بعد، فهناك معركة كبرى تنتظره بعد إجراء عملية زرع قلب له. 

 

المساهمون