تعاون أميركي برازيلي لمكافحة عدوى "زيكا"

19 فبراير 2016
جهود القضاء على البعوض لمكافحة "زيكا" (GETTY)
+ الخط -


اجتمع كبار الخبراء في مجال الطب من الولايات المتحدة والبرازيل، أمس الخميس، لإطلاق شراكة بحثية سعياً لابتكار لقاح لمكافحة عدوى زيكا الفيروسية التي استفحلت في الأميركتين منذ ظهورها العام الماضي.

وقال وزير الصحة البرازيلي، مارسيلو كاسترو، إن الخبراء سيحشدون الموارد والمعرفة التقنية خلال الاجتماعات التي تعقد على مدى يومين؛ لإيجاد أفضل السبل لفحص الإصابة بزيكا، وسبل القضاء على البعوض الذي ينقل الفيروس الذي يشتبه بعلاقته بتشوهات المواليد؛ إذ نصح المسؤولون هناك الحوامل بالتزام بيوتهم تحسباً للإصابة بالفيروس.

وتبذل البرازيل التي شهدت أول إصابة بالمرض جهوداً حثيثة لاحتواء تفشي الفيروس الذي يهدد حضور دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في أغسطس/آب المقبل.

واجتمع باحثون من المعاهد القومية الأميركية للصحة ومن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى جانب خبراء من الإدارة الأميركية للأغذية والأدوية وإدارة الصحة والخدمات الإنسانية مع نظرائهم في البرازيل في كبريات المؤسسات البحثية في ميدان الطب الحيوي.

وقال مدير مركز فيوكروز لأبحاث الصحة العامة، باولو جاديلها، "نريد أن نغادر هذا الاجتماع وقد اكتسبنا المزيد من التعاون والتوجيه للقيام بجهود بحثية عديدة تجري حالياً في مختلف المجالات".

وقال إن الهدف النهائي هو ابتكار لقاح، إلا أنه يتعيّن بذل جهود مضنية للتشارك في معلومات تتعلق بكيفية عمل الفيروس.

ومن بين القضايا المطروحة على بساط البحث ضرورة الاتفاق على الأدلة التي تبرهن على علاقة الفيروس بتشوّهات الأجنة والمواليد، لا سيما حالات صغر حجم الرأس، علاوة على أمراض عصبية أخرى.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الأول من الشهر الحالي أن زيكا وباء يستفحل انطلاقاً من البرازيل وأنه يشكل طارئاً عالمياً يتعلق بالصحة العامة، وطالبت بإجراء أبحاث عاجلة للوقوف على علاقته بارتفاع أعداد حالات الاشتباه في تشوّه الأجنة والمواليد، مشيرة إلى أن هذه الصلة قد تتضح خلال أسابيع.

وفيما لم تتم البرهنة بصفة علمية قاطعة على هذه العلاقة تتعامل السلطات البرازيلية مع أعداد كبيرة من حالات تشوّه المواليد وصغر حجم الرأس، لافتة إلى أن زيكا هو السبب؛ لأن معظم هذه الحالات ظهرت في مناطق فقيرة بشمال غرب البرازيل حيث يستفحل الفيروس.

وقال كاسترو للصحافيين، على هامش الاجتماع أمس: "ما من شك لدينا في أن وباء صغر حجم الرأس الذي نشهده في البرازيل سببه انتشار فيروس زيكا".

وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية يوم الأربعاء، أن معظم حالات الإصابة المؤكدة بصغر حجم الرأس في البلاد وعددها 508 حالات يرجح أن تكون مرتبطة بالفيروس، ووصفت إحصاءات سابقة بأنها متحفظة للغاية.

وقال وزير الصحة البرازيلي إن البلاد جعلت الإبلاغ عن حالات الإصابة إلزامياً، بعد إصابة 1.5 مليون شخص بالفيروس في البلاد، وإن الحكومة ستوزع هذا العام نصف مليون جهاز للاختبار البيولوجي الجزيئي لتشخيص الفيروس، وذلك في 27 مختبراً بالبلاد، ما سيساعد كثيراً في رصد العدوى.

وأضاف أن المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، ستزور البرازيل الأسبوع القادم؛ للاجتماع مع مسؤولي الصحة في برازيليا وزيارة الأمهات اللائي يعاني أطفالهن من حالات صغر حجم الرأس في منطقة ريسيفي بشمال شرق البرازيل، وهي من أهم مواطن الوباء.


أقرأ أيضاً: أوباما يطالب برصد 1.8 مليار دولار لمكافحة زيكا

المساهمون