دفن "شاب البئر" الجزائري عقب انتشال جثمانه بعد سبعة أيام

27 ديسمبر 2018
الجزائري عياش محجوبي (فيسبوك)
+ الخط -
شيع مئات الجزائريين، الخميس، جثمان الشاب عياش محجوبي، بعد أن تمكنت فرق الدفاع المدني فجر اليوم، من استخراج جثمانه الذي كان عالقا داخل بئر ارتوازية، على عمق 30 مترا في منطقة أم الشمل بولاية المسيلة جنوب الجزائر، بعد سبعة أيام على محاولات إنقاذه، ثم محاولات انتشال جثمانه.

وذكرت الصفحة الرسمية لولاية المسيلة على "فيسبوك"، أن تشييع الجنازة تم بمسقط رأسه في بلدة أم الشمل ببلدية الحوامد، وحضر التشييع أمين عام الولاية ممثلاً السلطات الرسمية، وأعضاء من البرلمان الجزائري بغرفتيه، وجموع من المواطنين والمتضامنين مع عائلة الضحية.

وأظهرت صور على الصفحة وأخرى نقلتها وسائل إعلام محلية، مئات من المواطنين يؤدون صلاة الجنازة على الضحية، إضافة للعشرات من السيارات التي اصطفت على جنبات المقبرة.


وقامت فرق الإنقاذ بانتشال جثمان الشاب عياش محجوبي، بعد أن قامت بالحفر العميق وقطع أنبوب البئر لاستخراج الجثة، وسط مصاعب كبيرة بسبب استمرار تدفق المياه وصعوبة الحفر.
وأعلنت هيئة الدفاع المدني أن عملية استخراج الجثة شارك فيها 300 عنصر ووسائل إنقاذ تابعة للحماية المدنية والسلطات المحلية ومواطنون، كما ثمنت تضامن الجزائريين في هذه الواقعة.



ونقل جثمان الشاب إلى المستشفى لفحصه من قبل الطبيب الشرعي، وسط حالة من الحزن والغضب لدى سكان المنطقة الذين تجمعوا بالآلاف قبالة المستشفى تعبيرا عن تضامنهم مع عائلة الفقيد، والغضب من تأخر السلطات في الاهتمام بالحادث، حيث لم يفد والي الولاية إلى مكان الحادث إلا في اليوم الثالث، وواجه غضب العائلة.
وقام الأهالي أمس الأول بطرد لجنة وزارية مشتركة أوفدها رئيس الحكومة إلى مكان الحادث، وقاموا برشق السيارات التي كانت تقل أفرادها بالحجارة.

وسقط الشاب في البئر العميقة الضيقة التي لا يتجاوز قطرها 35 سنتمترا، وفي وقت سابق قامت فرق الدفاع المدني بمد الضحية بالأكسجين لإبقائه حيا، كما قامت بإنزال كاميرات في الأنبوب لاستكشاف وضعيته أملا في تمكنها من مده بالطعام والنظر في الوضعية الممكنة لانتشاله، لكنها فوجئت بأن يديه عالقتان ولا يستطيع تحريك أي منهما، في الوقت الذي راجت فيه اتهامات غاضبة من مواطنين لما اعتبروه تقصيرا وتحركا متأخرا من السلطات.


دلالات