طالبت جمعية حقوق الإنسان السعودية، السفارة السعودية في واشنطن بالتدخل لحماية حميدان التركي المسجون في الولايات المتحدة الأميركية من ممارسات إدارة السجن غير الإنسانية خلال اجتماع لها مع مسؤولين في السفارة.
وجاء تحرّك الجمعية بعدما طالبت عائلة التركي، السفارة السعودية في واشنطن ووزارة الخارجية السعودية بالتدخل لحماية السجين من سوء المعاملة التي يتعرض لها من قبل إدارة السجن الفيدرالي في ولاية أريزونا، ووضعه في الجبس الانفرادي لفترات طويلة دون سبب وجيه، ومنعه من أبسط حقوقه كشراء الطعام المناسب له دينيا وصحياً.
وحاول "العربي الجديد" التواصل مع السفارة السعودية في واشنطن لكن دون جدوى، غير أن تركي حميدان التركي، نجل السجين قال إنّ والده يواجه منذ 2006 سوء المعاملة، وإنهم باتوا يخشون على حياته. وأوضح أن والده اشتكى لهم في آخر اتصال معه، والذي تم بعد انقطاع دام لأربعة أشهر، من سوء المعاملة التي يتلقاها في سجنه والعزل الانفرادي لأكثر من 45 يوما، بلا سبب.
وكانت إدارة السجون الأميركية نقلت التركي لسجن فيدرالي مشدد الحراسة بعدما تم رفض آخر طلب له بالإفراج المشروط في مارس/ آذار 2015، وينتظر لحين عرضه على جلسة جديدة في مايو / أيار 2017 المقبل.
وطالبت عائلة التركي بالسماح لها بزيارته، بعدما قامت إدارة الهجرة الأميركية بتسجيل تأشيرات الدخول الخاصة بهم، مما حرمهم من الالتقاء به منذ أربع سنوات، وقال نجله: "لابد من حلّ سياسي، والضغط على الحكومة الأميركية للسماح لهم بالزيارة".
ويقضي التركي حالياً عقوبته في سجن كولورادو، بعدما أدين في عام 2006 بالإساءة لخادمته وتشغيلها في ظروف غير إنسانية، دون منحها رواتبها أو إجازتها الأسبوعية واحتجاز جواز سفرها معه ومنعها من مغادرة المنزل، وحُكم عليه بداية بالسجن لمدة 28 عاماً قبل أن يقوم قاضي المحكمة العليا قبل أربعة أعوام بتقليص المدة لـ20 عاما.
وتضاعفت معاناة حميدان التركي الذي يقضي عقوبة السجن في الولايات المتحدة الأميركية لعشر سنوات قادمة، بعد أن رفض قاضي محكمة مقاطعة أراباهو في كولورادو الأميركية نقله إلى السعودية لإكمال بقية محكوميته هناك، متعللا بأنه لا يملك الصلاحية لتنفيذ الطلب على الرغم من أن السفارة السعودية في واشنطن قدمت خطاباً رسمياً للمحكمة تؤكد فيه أنه في حال الموافقة على نقله فسيتم تطبيق شروط العقوبة ولن يخرج بعفو خاص.