مشروع ميتم خيري جديد لإعانة الأطفال الأيتام

21 ابريل 2016
أكثر من 15 ألف طفل يتيم (العربي الجديد)
+ الخط -
تعد مدينة دوما إحدى أكثر المدن في الغوطة الشرقية تعرض أهلها للقتل والاعتقال من قبل قوات النظام، عدا عن الحصار المستمر منذ أربع سنوات، مع انعدام الأدوية والغذاء والمستلزمات الأولية.

ومع ارتفاع وتيرة القصف والعنف على الغوطة الشرقية بشكل عام ومدينة دوما بشكل خاص، ازداد أعداد العائلات المحتاجة إلى المساعدة بتلبية الحاجات الأولية التي كان يلبيها رب المنزل قبل استشهاده أو اعتقاله، ونتيجة لذلك تصدت جمعية تكافل الخيرية اليوم الأربعاء من خلال مشروعها دار غطاء الرحمة للأيتام، ميتم.

وقال الناشط الإعلامي ياسر الدوماني لـ "العربي الجديد"، إن دار غطاء الرحمة للأيتام في الغوطة الشرقية الجديدة تستوعب نحو خمسين طفلاً وطفلة من الذين فقدوا الأم والأب معاً، مشيراً إلى أن الكثير من الأطفال فقدوا كلا الأبوين ما زاد من معاناة حياتهم، مقارنة لمن فقد أحد أبويه.

ويعد مشروع الميتم أحد مشاريع الجمعية خلال الربع الأول من هذا العام، إذ قامت بعدد من الحملات منها حملة "رغيف خبز" لنحو 100 ألف عائلة والحملة مستمرة، وحملة "سلة محاصر" بنحو 4051 سلة غذائية لسكان المنطقة.

ولفت الدوماني إلى أن مشروع دار الأيتام مجهز بقسم خاص للذكور وقسم للإناث، وضمن المشروع قاعة تدريس لكل قسم ومسجد ومكتبة وغرفة طعام وغرف نوم، إضافة لساحة مجهزة بشاشات العرض والألعاب.



وأشار الناشط الإعلامي إلى أن الكادر المسؤول عن الأطفال هو كادر نسائي يخضع حالياً لدورة تدريبية مكثفة للتعامل مع الطفل.

ويعد الميتم من أكبر المشاريع الذي جمع أكبر عدد من أيتام الأب والأم لمنعهم من التسول والتشرد، إذ تستوعب أطفالاً من سن السنتين وحتى الاثني عشر عاماً. ولفت الدوماني إلى أن الدار مجهزة بصيدلية للأدوية وممرضة لكل قسم وسيارة إسعاف للحالات الطارئة، كما تقدم كل ما يحتاجه الطفل وكأنه في منزله بحيث لا يحتاج الخروج سوى للمدرسة بواسطة باص مخصص.

وعد الدوماني أن كفالة اليتيم وكافة المشاريع المشابهة ليست عملاً طارئاً في فترة الثورة، مشيراً إلى أنه في حال أخذ الاستقرار السياسي والعسكري مجراه بشكل جيد، فإن "تكافل" تسعى لتطوير العمل ليرقى لمستوى عالمي.

يذكر أن حصيلة الأطفال الأيتام في الغوطة الشرقية ارتفعت لأكثر من 15 ألف طفل يتيم، بسبب العمليات العسكرية المستمرة والقصف الذي استهدف أحياءها طوال السنوات الأربع الأخيرة.