"لمّة".. مجموعة شبابية لمبدعي غزة

12 فبراير 2016
تصميم رمال لمجموعة "لمة" للفنان الفلسطيني أسامة سبيتة (فيسبوك)
+ الخط -


"لمّة".. اسم مجموعة دشنها شبان ينتمون إلى قطاع غزة المحاصر، تحاول من خلال الجهود الفردية البسيطة تفريغ طاقات الشباب الإبداعية في كافة المجالات، وإتاحة المساحة الكافية التي تمكن الغزيين من إظهار مواهبهم.

تعمل المجموعة الشبابية كخلية نحل متكاملة الأدوار لاستقطاب الإبداعات وفقاً لخصوصيتها، من أجل صقل مواهب منتسبيها، والاستماع إلى مقترحاتهم، وتنفيذ الأنشطة الخاصة بهم، وتضم دوائر عدة بينها دائرة الفن التشكيلي، والمسرح، والموسيقى، والتدريب، والأدب، والمبدعين الأطفال، والإعلام.

وعن "اللمة" يقول منسق المجموعة، مالك قريقع، إنّ الفكرة بدأت في سبتمبر/أيلول 2014، من أجل إيجاد حاضنة للمواهب، بعيداً عن استغلال بعض المؤسسات، وآفاقها الضيقة.

وأوضح مالك لـ"العربي الجديد"، أنّ الفكرة طُرِحت على بلدية غزة بعد اتمام معرض "طير حُر" الذي تم تنظيمه في قرية الفنون والحرف، ولاقت ترحيباً من رئيس البلدية الذي خصص مكاناً للمجموعة داخل مقر البلدية وسط مدينة غزة، إلى جانب إتاحة جميع مرافق البلدية لأنشطة المجموعة.

وعن اسم المجموعة، يوضح قريقع أنهم حاولوا الابتعاد عن الأسماء التقليدية، واختيار اسم "لمّة" الذي يعبر عن الصداقة والقرب والصفة العائلية، مبيناً أن هيكلية المجموعة والخطط التي تم وضعها جاءت بعد اجتماعات عديدة مع إدارة البلدية ومهندسيها.

ويشير إلى أن الفكرة التي بدأت بـ"بيت المواهب" لحماية واحتضان المبدعين والموهوبين بشكل مستقل، تبلورت لتصبح عدة دوائر ضمن هيكلية المجموعة التي تضم 23 عضوا أساسيا، وتم اختيار 5 أشخاص لإدارة المجموعات، واستقطاب المبدعين، وتنفيذ الأنشطة التي تعطي المساحة الكافية لإبراز مواهب المنتسبين في مختلف المجالات.

وتقول منسقة الدائرة الأدبية، الشاعرة آية الطيب، لـ"العربي الجديد"، إن المجموعة تحاول استقطاب الطاقات الشبابية وأصحاب الكتابات الإبداعية من أجل تسليط الضوء على إبداعاتهم التي لم تمكنهم الظروف من إبرازها، وإن المجموعة باتت تضم عدداً من الشعراء والأدباء والمثقفين الفلسطينيين من مختلف المراحل العمرية، وبدأت أولى فعالياتها في "اللمّة الأدبية" التي شارك فيها عدد من الشعراء بقصائدهم.


أما منسق دائرة الفن التشكيلي، لؤي نجم، فأوضح أن قطاع غزة غني بالمواهب الشابة، خاصة في مجال الفنون التشكيلية، التي لم تحظ بالفرصة المناسبة لإبراز مواهبها، مبيناً أن الدائرة وجِدت من أجل تشجيع هذه المواهب على طرح أفكارها وتنفيذها.

ويضيف: "مهمتها الأساسية تسليط الضوء على الفنون التشكيلية من رسوم أو ديجيتال ومنحوتات ومجسمات وفسيفساء، في إطار فعاليات ومبادرات تخدم المجتمع والفنانين المشاركين".

ويقول منسق دائرة التدريب، إسلام الكومي، إن دائرته تسعى إلى تطوير قدرات الشباب من خلال مجموعة دورات تدريبية يتم تنفيذها وفق خطة معدة مسبقاً في مختلف المجالات، سواء في الكتابة الصحافية، أو الإدارة، والمحاسبة، واللغات وغيرها.

ويضيف لـ"العربي الجديد" أن الخطة السنوية للدورات التدريبية مكونة من 24 دورة مجانية، يتم تنفيذ دورتين كل شهر لطلبة الجامعات والخريجين، موضحاً أن الدائرة ستبدأ الشهر الحالي بدورة الكتابة الصحافية، ودورة المحادثة باللغة الفرنسية.

من جانبه؛ أوضح الفنان المسرحي، محمود البنا، أن دائرة المسرح مهمتها تدريب الكوادر على المسرحية من أجل الخروج بعروض تحاكي المناسبات الوطنية، والأحداث التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وأضاف لـ"العربي الجديد" أن العمل الأول للدائرة التي تضم 20 عضوا، سيكون عرضا مسرحيا يتحدث عن حياة أهل غزة، موضحاً أن اللقاءات الأولية لفريق الدائرة كانت إيجابية، وتبشر بأعمال جيدة، سيتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة.

وكان للأطفال نصيب أيضاً ضمن دوائر المجموعة، تحدث عنها المُنشِط محمود العامودي، موضحاً أن زاويته تهتم بالأطفال المبدعين في مختلف المجالات، وتقوم بتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات بمشاركة الأطفال من أجل تشجيعهم وصقل مواهبهم.

وقال منسق دائرة الموسيقى، محمود دياب، لـ"العربي الجديد"، إن دائرته تضم مجموعة موهوبين في المجال الصوتي، وتهتم بتنمية قدراتهم عبر دورات تدريبية، إلى جانب تسهيل مهامهم في التصوير والتسجيل، موضحاً أن الدائرة ستطلق مسابقة لأفضل أغنية لعام 2016، سيتم اختيارها عبر لجنة مختصة.


اقرأ أيضا:"مرآة الوطن" .. فريق يعكس آمال شباب غزة
المساهمون