زيادة أعداد ضحايا حوادث المشاة في الولايات المتحدة

11 مارس 2016
تضاعفت أعداد المشاة المخمورين (فرانس برس)
+ الخط -

ذكر تقرير أميركي أن أعداد وفيات المشاة جراء حوادث السيارات، سجلت رقماً قياسياً العام الماضي خلال أربعة عقود على الأقل، وتمثل الآن نحو 15 في المائة من الوفيات الناجمة عن حوادث المركبات بصورة عامة.

وأشارت تقديرات الباحثين بناءً على البيانات المستقاة من الولايات خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران من العام الماضي، إلى ارتفاع وفيات المشاة بنسبة 10 في المائة عن عام 2014.

ومَثَّل قائدو السيارات المخمورون 15 في المائة من حوادث التصادم، التي أودت بحياة المشاة فيما تضاعفت أعداد المشاة المخمورين.

وقال ريتشارد ريتنغ، المشارك في الإشراف على الدراسة من مؤسسة سام شوارتز الاستشارية، في إشارة إلى منظومة الإبلاغ عن الوفيات التي بدأ العمل بها عام 1975 "نتوقع أضخم زيادة سنوية في وفيات المشاة منذ بدء حفظ السجلات القومية لذا فإننا نشعر بقلق فعلي".

وقال ريتنغ الذي شارك في الدراسة التحليلية لحساب جمعية أمان الطرق، إن تحسن الاقتصاد وتراجع أسعار الغاز من بين أسباب هذه الظاهرة. "يواكب التعافي الاقتصادي عادة تزايد معدلات وفيات حوادث الطرق بسبب زيادة في فائض الدخل تواكبها عطلات إضافية محتملة وسفريات عديدة ليلاً وفي العطلات الأسبوعية".

ومع الزيادة في الدخول، ربما اتجه مزيد من الآباء لتسليم مفاتيح السيارات للمراهقين الذين يعتبرون عادة من أخطر الشرائح التي تقود المركبات على الطرق.

وذكر التقرير أنه في الأشهر الستة الأولى من عام 2015 بلغ عدد وفيات المشاة 2368 شخصاً بارتفاع عن 2232 شخصاً خلال نفس الفترة من العام السابق له.

وعلاوة على زيادة أعداد سائقي السيارات، ومن يسيرون في الشوارع، زادت أيضاً معدلات الرعونة في القيادة وعدم انتباه المشاة للسيارات هذه الأيام، كما زاد استعمال الهاتف الخلوي والتركيز فيه لدى من يقودون السيارات، والمشاة على حد سواء.

من جهة أخرى، زُودت السيارات الحديثة بالعديد من احتياطات الأمان عند التصادم، ما يحمي من هم داخل السيارات مع زيادة وفيات المشاة في الوقت نفسه.



اقرأ أيضاً: الخمور ترفع نسبة حوادث السير في العراق