"العفو الدولية" تدعو تركيا لاستقبال السوريين الهاربين من حلب

20 فبراير 2016
اتهام لتركيا برفض استقبال جرحى سوريين (فرانس برس)
+ الخط -


أعلنت منظمة العفو الدولية أن النازحين السوريين من الفارين من ريف حلب الشمالي لا يزالون محاصرين بين القصف الجوي المكثف وحاجاتهم الإنسانية والطبية.

وقالت تيرانا حسن، مديرة الاستجابة للأزمات في المنظمة: "لا يزال النازحون، حتى اليوم، محاصرين بين الضربات الجوية اليومية، والظروف الإنسانية الملحة"، مضيفة أن "السلطات التركية تسمح للمصابين بجروح بالغة بالدخول لتلقي العلاج الطبي، وتقيد وصول السوريين المرضى والمصابين الآخرين"، آملة أن تتقيد تركيا بالتزاماتها الدولية لتوفير الحماية لكل الهاربين من العنف.


اقرأ أيضاً: اللاجئون غير المسجلين في لبنان: أين نعمل؟


وذكر أحد الأطباء السوريين من مدينة أعزاز للمنظمة أن "العديد من المستشفيات لم تعد موجودة، ليس لدينا ما يكفي من الجراحين أو المعدات. لذا نرسل المصابين، في سيارات الإسعاف المحلية، إلى المستشفى على الحدود السورية للعبور من باب السلامة، على أمل أن يدخلوا إلى تركيا لتلقي العلاج، لكن معظمهم يتم إعادتهم ولا يسمح لهم بالعبور".

أوضح طبيب آخر "عندما يصل المصابون والجرحى إلى المستشفى الحدودي في معبر باب السلام، يختار المسعفون الأتراك الحالات، على أن يتم تحويلها للعلاج في المستشفيات التركية، ويُعاد الآخرون إذا لم تعتبر إصاباتهم تهدد الحياة".

وأفاد شهود عيان للمنظمة أن السلطات التركية لا تسمح لأسر ذوي الإصابات المهددة بالموت بالدخول معها، وأنه في بعض الحالات يسمح للمريض ومقدم الرعاية فقط. هناك حالتان تم فصل الآباء المصابين عن الأطفال عند الحدود.

ونفت المنظمة سماح السلطات التركية بدخول الأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السرطان، وأولئك الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى، بالرغم من أن المنشآت الطبية في سورية لم تعد تؤمن الدواء أو معدات لعلاج مثل هذه الحالات.

وأشارت المنظمة إلى أنها لم تجد دليلاً يؤكد تصريح السلطات التركية بأنها سمحت لنحو 10 آلاف لاجئ سوري بالعبور من البوابة الحدودية "باب السلامة".


اقرأ أيضاً: ارتفاع خسائر الحرب السورية إلى 254 مليار دولار