استعداد شعبي وسياسي للتضامن مع إضراب الأسرى الفلسطينيين

10 ابريل 2017
تضامن واسع مع تحرك الأسرى (العربي الجديد)
+ الخط -


تبدأ الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، بالتعاون مع فعاليات ومؤسسات فلسطينية بسلسلة من الفعاليات، ضمن برنامج أعلنته اليوم الإثنين، إسنادا وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين الذين يستعدون لخوض إضراب مفتوح عن الطعام يوم الإثنين المقبل، بالتزامن مع إحياء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.

وخلال الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها العشرات من الفلسطينيين، بينهم نشطاء وشخصيات وطنية وأهالي الأسرى وأسرى محررين، رفع المشاركون صور الأسرى، ورددوا هتافات تؤكد على الوقوف إلى جانب الأسرى وتنادي بالحرية.

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، لـ"العربي الجديد"، على هامش مؤتمر صحافي لإطلاق برنامج الفعاليات والذي عقد خلال الوقفة التضامنية الأسبوعية مع الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة، اليوم، إن "المطلوب أن يلتف الكلُّ الفلسطيني من أجل إسناد الحركة الأسيرة لمساندة الأسرى في إضرابهم، الذي يشارك فيه القيادي الأسير مروان البرغوثي والأسير كريم يونس، وهو أقدم الأسرى، وبقية الأسرى".

وأكد شومان أن الالتفاف الجماهيري يقصر أيام الإضراب الذي يخوضه الأسرى لتحقيق مطالبهم الإنسانية، في ظل ما قد نشهده من تعنت من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي التي قررت إقامة مستشفى ميداني أمام سجن النقب، من أجل عدم تلبية مطالب الأسرى.

الإضراب المفتوح عن الطعام، يرى فيه شومان فرصة لتسليط الضوء على واقع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة بعد الانتهاكات والسياسات والقوانين الإسرائيلية بحقهم، مشددا على ضرورة التواصل مع المؤسسات الدولية. ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد حراكا شعبيا في كافة المحافظات الفلسطينية واحتجاجات أمام المؤسسات الدولية وبوابات السجون ليسمع الأسرى صوت شعبهم، ما سيزيد من صمودهم وإصرارهم على تحقيق مطالبهم العادلة.



وخلال المؤتمر، سرد شومان برنامج الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين، من فعاليات جماهيرية وثقافية وفنية ومسيرات وخيام اعتصام ومؤتمرات وندوات، وإحياء يوم الأسير الفلسطيني بمسيرة مركزية في رام الله ومسيرات متزامنة في كافة المحافظات الفلسطينية، وإيقاد شعلة الحرية يوم الأحد المقبل في نابلس.

وقال شومان إن "الإضراب جاء بعد أن أغلقت إدارة سجون الاحتلال كافة الحوارات مع الأسرى الذين يطالبون بإعادة الإنجازات التي حققوها على مدار تاريخ الحركة الأسيرة وسحبت منهم".

وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، إنه "تم التواصل مع الجامعة العربية من أجل أن يكون يوم الأسير الفلسطيني يوما عربيا بامتياز وإحيائه في العديد من الدول العربية".

وأكد بكر أنه في حال تعنت إدارة سجون الاحتلال بعدم تلبية مطالب الأسرى المضربين، فإن الفعاليات الشعبية في الأراضي الفلسطيني ستتصاعد، لافتا إلى وجود اتصالات من خلال حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها (BDS) ولجان التضامن مع الشعب، من أجل إقامة سلسلة فعاليات في العديد من دول العالم، من أجل الضغط على دولة الاحتلال لتستجيب لمطالب الأسرى.

عصام بكر شدد في كلمة له خلال المؤتمر، أن الحركة الجماهيرية لها دور فاعل في مساندة الإضراب وصمود الحركة الأسيرة في مرحلة جديدة تتطلب التوحد من قبل الكل الفلسطيني على المستوى الشعبي والرسمي لإنجاح إضراب الأسرى.


مطالب الأسرى والأسيرات

ومن مطالب الأسرى "إنهاء سياسة العزل والاعتقال الإداري، وتركيب هاتف عمومي للتواصل مع ذويهم، ومجموعة من المطالب تتعلق بالزيارة والعلاج، والتقاط الصور، وإدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 مع كل زيارة".

كما يطالب الأسرى بإغلاق ما يسمى مستشفى سجن الرملة لعدم صلاحيته للعلاج، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي وإجراء الفحوص الطبية دوريا، وإجراء العمليات الجراحية سريعا واستثنائيا وإدخال الأطباء من ذوي الاختصاص من الخارج، وإطلاق سراح الأسرى المرضى خاصة ذوي الإعاقات والأمراض المستعصية، وعدم تحميل الأسير كلفة العلاج.

ويريد الأسرى تلبية احتياجات ومطالب الأسيرات الفلسطينيات، وتوفير تنقل إنساني ومريح في الحافلة، وإضافة قنوات فضائية تتلاءم مع احتياجات الأسرى، وتركيب تبريد في السجون، خاصة في سجني مجدو وجلبوع، وإعادة المطابخ للسجون ووضعها تحت إشراف الأسرى، وإدخال الكتب والصحف والملابس والمواد الغذائية والأغراض الخاصة عبر الزيارات، وإعادة التعليم في الجامعة العبرية المفتوحة، والسماح للأسرى بتقديم امتحانات التوجيهي. 


المساهمون