واقعة انتحار جديدة: مصرية تلقي بنفسها تحت قضبان المترو

ألقت سيدة مصرية في العقد الرابع بنفسها تحت قضبان مترو الأنفاق بمحطة دار السلام (الخط الأول لمترو القاهرة)، اليوم الأحد، لتلفظ أنفاسها الأخيرة قبل محاولة إسعافها.

وانتشل أفراد شرطة النقل والمواصلات والعاملون بالمحطة أشلاء الجثة، ليسهل تشغيل السكة الاحتياطية بالمحطة وانتظام حركة القطارات في الاتجاهين، مع إخطار النيابة العامة لتولي التحقيقات.

وصرح المتحدث باسم شركة مترو أنفاق القاهرة، أحمد عبد الهادي، بأنه أثناء دخول القطار رقم 213 محطة مترو دار السلام في اتجاه المرج، شرقي القاهرة، فوجئ قائد القطار بإحدى السيدات تلقي بنفسها فوق القضبان، وكانت ترتدي عباءة سوداء (زي شائع للقاطنات في المناطق الشعبية)، ما أدى إلى دهسها، ومصرعها على الفور.

وعاش المجتمع المصري صدمات متتالية خلال الأشهر الأخيرة، بتكرر حالات الانتحار تحت قضبان المترو، على خلفية سوء الأحوال الاقتصادية، وإحداث قرار تعويم الجنيه، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أزمة كبيرة في الأسعار، إذ قفز معدل التضخم السنوي في مدن مصر إلى 23.3 في المائة نهاية العام الماضي، وارتفعت نسبة الفقراء في مصر إلى 27 في المائة، حسب الإحصائيات الرسمية.

وسبق للمتحدث باسم شركة مترو الأنفاق مناشدة من سماهم "الراغبين في الانتحار" و"المرضى النفسيين"، بالتوقف عن محاولات الانتحار تحت عجلات المترو، على خلفية تزايد تلك الظاهرة، معتبراً أن وقائع الانتحار المتكررة تعطل أحد أكثر المرافق حيوية في البلاد، كون ملايين المصريين يعتمدون يومياً على المترو في تحركاتهم، لذا يجب ألا يكون "وسيلة للانتحار" أو "وجهة للموت"، حسب تعبيره.