وشارك الشاب أبو سنيمة، رفقة مجموعة من النشطاء الشباب والوجهاء، في فعالية أقامها تجمّع "متضامنون" في ميناء غزة البحري، اليوم الإثنين، حيث رُفعت خلالها أعلام العديد من الدول العربية ودول العالم، كرسالة تضامن مع العالم في ظل هذه الجائحة. وتزامنت هذه الفعالية مع مسير بحري رُفعت خلاله على متن القوارب أعلام الدول ورسائل إنسانية باللغتين العربية والإنكليزية، إلى جانب إطلاق بالونات في الهواء، كرسالة رمزية تدل على وقوف الشعب الفلسطيني مع العالم.
ولم يغفل المشاركون في الفعالية أن يدعو العالم إلى العمل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، من خلال بعض الرسائل التي وجهت وتحدّثوا خلالها عن فاتورة الدم التي دفعها الفلسطينيون بفعل الاحتلال.
ويقول أبو سنيمة، لـ"العربي الجديد"، إنّ مشاركته في الفعالية تهدف إلى إيصال رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني يتضامن معه في ظل هذه الجائحة التي أودت بحياة عشرات الآلاف ولا تزال تفتك بصحة الكثيرين منهم. ويطالب الشاب الفلسطيني، العالم، بالتحرك من أجل رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، للعام الرابع عشر على التوالي، والضغط على الاحتلال لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية، والتي ذاق العالم جانباً منها بفعل الإجراءات التي اتخذت لمنع انتشار فيروس كورونا.
في الأثناء، يقول أحد مؤسسي حملة "متضامنون"، يسرى الغول، لـ"العربي الجديد"، إنهم "يحملون مجموعة أهداف ورسائل، على رأسها عدم تجزئة الإنسانية وفقاً لأي اعتبارات، والتضامن مع كافة شعوب الأرض في ظل الجائحة التي تفتك بالعالم". ويؤكد الغول أن "الشعب الفلسطيني حر، غير أنه بحاجة إلى وقوف العالم معه ومناصرته في ظل ما يعانيه من احتلال وحصار إسرائيلي خانق فرض قبل 14 عاماً وحروب متلاحقة شهدها القطاع على مدار تلك السنوات".
بدوره، يؤكد منسق الحملة الشعبية "متضامنون"، نضال غبن، في كلمة له خلال الفعالية، أن "المطلوب من العالم هو أن يلتفت إلى الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال ويعاني بفعله الأمرّين من خلال الفاتورة التي دفعها على مدار عقود". ويضيف أن "الشعب الفلسطيني وسكان القطاع المحاصرين من قبل الاحتلال هم جزء من البشرية ويتضامن مع كافة الدول المصابة بفيروس كورونا برسائلها وإمكانياتها البسيطة المحدودة عبر رسائل إنسانية".