بالونات وجولة بحرية... طريقة غزة للتضامن مع العالم في مواجهة كورونا

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
18 مايو 2020
DA702BA2-E03E-4DED-9DE0-71A309CFD39D
+ الخط -
رفع الشاب الفلسطيني إسماعيل أبو سنيمة، أعلام بعض دول العالم التي تضررت بفعل انتشار فيروس كورونا، الذي يعصف بالعالم منذ نهاية العام الماضي، والذي أدى إلى وفاة عشرات الآلاف وإصابة الملايين من دون التوصل إلى لقاح يوقف انتشاره.

وشارك الشاب أبو سنيمة، رفقة مجموعة من النشطاء الشباب والوجهاء، في فعالية أقامها تجمّع "متضامنون" في ميناء غزة البحري، اليوم الإثنين، حيث رُفعت خلالها أعلام العديد من الدول العربية ودول العالم، كرسالة تضامن مع العالم في ظل هذه الجائحة. وتزامنت هذه الفعالية مع مسير بحري رُفعت خلاله على متن القوارب أعلام الدول ورسائل إنسانية باللغتين العربية والإنكليزية، إلى جانب إطلاق بالونات في الهواء، كرسالة رمزية تدل على وقوف الشعب الفلسطيني مع العالم.

ولم يغفل المشاركون في الفعالية أن يدعو العالم إلى العمل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، من خلال بعض الرسائل التي وجهت وتحدّثوا خلالها عن فاتورة الدم التي دفعها الفلسطينيون بفعل الاحتلال.


ويقول أبو سنيمة، لـ"العربي الجديد"، إنّ مشاركته في الفعالية تهدف إلى إيصال رسالة للعالم أن الشعب الفلسطيني يتضامن معه في ظل هذه الجائحة التي أودت بحياة عشرات الآلاف ولا تزال تفتك بصحة الكثيرين منهم. ويطالب الشاب الفلسطيني، العالم، بالتحرك من أجل رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، للعام الرابع عشر على التوالي، والضغط على الاحتلال لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية، والتي ذاق العالم جانباً منها بفعل الإجراءات التي اتخذت لمنع انتشار فيروس كورونا.


في الأثناء، يقول أحد مؤسسي حملة "متضامنون"، يسرى الغول، لـ"العربي الجديد"، إنهم "يحملون مجموعة أهداف ورسائل، على رأسها عدم تجزئة الإنسانية وفقاً لأي اعتبارات، والتضامن مع كافة شعوب الأرض في ظل الجائحة التي تفتك بالعالم". ويؤكد الغول أن "الشعب الفلسطيني حر، غير أنه بحاجة إلى وقوف العالم معه ومناصرته في ظل ما يعانيه من احتلال وحصار إسرائيلي خانق فرض قبل 14 عاماً وحروب متلاحقة شهدها القطاع على مدار تلك السنوات".


بدوره، يؤكد منسق الحملة الشعبية "متضامنون"، نضال غبن، في كلمة له خلال الفعالية، أن "المطلوب من العالم هو أن يلتفت إلى الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال ويعاني بفعله الأمرّين من خلال الفاتورة التي دفعها على مدار عقود". ويضيف أن "الشعب الفلسطيني وسكان القطاع المحاصرين من قبل الاحتلال هم جزء من البشرية ويتضامن مع كافة الدول المصابة بفيروس كورونا برسائلها وإمكانياتها البسيطة المحدودة عبر رسائل إنسانية".

ذات صلة

الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
استعداد لاستقبال الأسرى أمام سجن عوفر (العربي الجديد)

مجتمع

تشكّل قضية معتقلي غزة في سجون الاحتلال التّحدي الأبرز أمام المؤسسات المختصة مع استمرار جريمة الإخفاء القسري، التي طاولت الآلاف من معتقلي غزة
الصورة
جهود إنقاذ بأدوات بدائية في شمالي غزة (عمر القطاع/فرانس برس)

مجتمع

تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في محافظة شمال غزة مخلفة مئات الشهداء والمصابين، فضلاً عن تدمير عشرات المنازل، وإجبار الآلاف على النزوح.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.