وأشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، اليوم الأحد، إلى أن محامي الهيئة تمكّن من زيارة عدد من الأسرى، إذ رووا له بأنهم وجدوا المصاحف ممزّقة وملقاة على الأرض، وكذلك جميع مقتنياتهم وملابسهم محطّمة وملقاة في السّاحة منذ شهر، فيما وجدوا كتابات مسيئة للدّين الإسلامي وللأسرى خطّها سجناء إسرائيليون كانوا في السّجن خلال تلك الفترة.
ولفتت هيئة الأسرى إلى أن العقوبات التي تفرضها إدارة سجن "عسقلان" على الأسرى ما زالت مستمرّة، إذ قامت بنقل تسعة أسرى إلى سجون مختلفة، وهم: زياد بزار، أمين زياد، عيسى جبارين وباسم النعسان إلى "النقب"، وكل من: محمد ناجي، شريف ناجي وطالب مخامرة إلى "جلبوع"، وإياد المهلوس إلى "هداريم"، وأحمد الصوفي إلى "نفحة".
يذكر أن قوات القمع الإسرائيلية كانت قد اقتحمت سجن "عسقلان" في تاريخ الـ23 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واعتدت على الأسرى وأحدثت الخراب في مقتنياتهم، ونقلتهم إلى سجن "نفحة".
على صعيد آخر، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الشّابة الفلسطينية شروق البدن (25 عاماً)، من محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، إدارياً (بلا تهمة محدّدة)؛ رغم تفاقم وضعها الصّحي، ومتجاهلة كونها أماً لطفلة.
وبيّنت هيئة الأسرى، عقب زيارة محاميتها للمعتقلة في سجن "الدامون"، أن المعتقلة البدن تعاني من آلام شديدة في المعدة وتتقيّأ دماً، ولا يتمّ تقديم العلاج لها.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية: "إن قوّات الاحتلال كانت قد اعتقلت البدن بتاريخ 15 يونيو/ تمّوز العام الجاري، بعد اقتحام منزلها، واحتجزتها في "هشارون" لخمسة أيام في غرفة عزل انفرادي تفتقد التهوية والإضاءة، ورائحتها كريهة بسبب وجود المرحاض داخلها، ما أدّى إلى إصابتها بمشاكل نفسية وصحيّة في الكلى والأعصاب والمعدة.
ولفتت الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد أصدرت أمر اعتقال إداري لمدّة ستة أشهر بحقّ المعتقلة البدن، ورفضت الاستئناف الذي تقدّم به محامي الهيئة ضد القرار.
يشار إلى أن (38) أسيرة يقبعن في سجن "الدامون" الإسرائيلي، بينهنّ أسيرتان قيد الاعتقال الإداري.
من جانب آخر، دخلت الأسيرة أمل طقاطقة (25 عامًا) من بلدة بيت فجار في بيت لحم، والمحكومة بالسّجن (7) سنوات، عامها السادس على التوالي في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له، "إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة طقاطقة في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2014، بعد أن أطلقت عليها النار، وأصابتها بست رصاصات في الصدر والخصر ويدها وقدمها اليسرى، وخلال فترة اعتقالها الأولى خضعت لعدة عمليات جراحية في مستشفى "هداسا" الإسرائيلي.
وما تزال الأسيرة طقاطقة تعاني جرّاء الإصابات، خاصة أن إحدى الرصاصات استقرت في صدرها، وهناك خطورة على حياتها في حال تم استئصالها.