موسم الزيتون.. عرس في قطاع غزّة رغم الشحّ

غزة

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
25 أكتوبر 2015
+ الخط -

عادةً ما تستعدّ العائلات الفلسطينيّة في قطاع غزة لموسم جني الزيتون بحفاوة. يخرج جميع أفراد العائلة كباراً وصغاراً، يحملون الأكياس الفارغة والسلالم الطويلة والطعام. ينتهي يومهم بعد ملء الأكياس بحبات الزيتون في جوّ يغلب عليه الفرح.

هذا الموسم يعدّ بمثابة عرس، ومورد رزق بالنسبة للمزارع في قطاع غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام. في القطاع أنواع عدة من الزيتون، كالكسري وكيه 18 وغيرها. لكنّ العرس بدا باهتاً هذا العام. إذ يوضح نائب مدير الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة، فتحي أبو شمالة، أن هناك عجزاً في موسم الزيتون بنسبة تراوح ما بين 50 و55 في المائة بالمقارنة مع العام الماضي، عازياً السبب إلى الطقس الحار. ويضيف أن الاحتلال يجرف آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في كل عدوان يشنه على القطاع، وقد أسفر العدوان الأخير صيف عام 2014 عن جرف ستة آلاف دونم.

ويلفت أبو شمالة إلى أن غزة تحتاج سنوياً إلى نحو 30 ألف طن من الزيتون، موضحاً أن استهلاك الفرد في كل عام يصل إلى 15 كيلو من الزيتون المخزن أو الزيت، وإن كانت هذه الكمية تتفاوت من شخص إلى آخر. ويبدأ موسم الجني في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

بعد القطاف، يتوجه الغزيّون إلى المعاصر، وخصوصاً أن المناخ في قطاع غزة غير مستقر، بالتالي فإن الاحتفاظ بالزيتون لفترة طويلة ليس الحل الأنسب. في السياق، يقول صاحب إحدى المعاصر، نصر عودة، إن "الاستعدادات لموسم عصر الزيتون بدأت قبل أيام عدة، وقد عملنا على صيانة الآلات"، لافتاً إلى أن هناك "شحّاً هذا العام". وتجدر الإشارة إلى أنه في قطاع غزة 23 معصرة تنتشر في عدد من المحافظات.

اقرأ أيضاً: "جمعة فرح".. أطفال غزة يتحدّون الحصار والأزمات 
دلالات