أمس، في السابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني، حلّ اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرقات. وهي مناسبة لا بدّ منها في وقت تُسجّل معدّلات الوفيات والإصابات الناجمة عنها ارتفاعاً ملحوظاً في البلدان ذات الدخل المنخفض كما في تلك ذات الدخل المرتفع، ففي كلّ 24 ثانية يقضي شخص واحد على الطريق.
تؤكّد بيانات منظمة الصحة العالميّة في هذا الإطار، وفاة 1.35 مليون شخص سنوياً على خلفيّة حوادث الطرقات حول العالم. كذلك، فإنّ هذه الإصابات الناجمة عن حوادث الطرقات هي ثامن أكبر مسبّب للوفاة في العالم، وهي السبب الأوّل لوفيات الأطفال الذي تتراوح أعمارهم ما بين خمسة أعوام و14، ولوفيات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 عاماً و29. وتقع 54 في المائة من الوفيات الناجمة عن حوادث الطرقات في صفوف المشاة (23 في المائة) وسائقي/راكبي الدراجات الناريّة (28 في المائة) وتلك الهوائيّة (ثلاثة في المائة). يُذكر أنّ المشاة وراكبي الدراجات يُعدّون "الفئات الضعيفة من مستخدمي الطرقات"، مع الإشارة إلى أنّ النسبة الأكبر المعرّضة إلى الخطر من بين هؤلاء تُسجَّل في البلدان ذات الدخل المنخفض.
يبقى أنّ حوادث الطرقات تُعَدّ مشكلة كبيرة في مشكلات الصحة العامة، بالتالي فإنّ الاحتفال بهذه المناسبة الذي غاب عن كثير من البلدان العربية يكتسب أهمية كبرى في الجهود العالمية الهادفة إلى الحدّ من الإصابات على الطرقات. فهي فرصة للفت الانتباه إلى الأثر العاطفي المدمّر لتلك الحوادث والأعباء الاقتصادية الناجمة عنها، وللتوقّف عند معاناة الضحايا وتوفير آليات الدعم لهم وخدمات التدخّل والإنقاذ.
(العربي الجديد)