يلقى العشرات من فقراء دول الساحل الشمالي الأفريقي وغيرهم مصرعهم سنويا خلال محاولاتهم الهرب إلى أوروبا، من خلال زوارق الهجرة الشرعية غير الآمنة والتي يتجه معظمها بالأساس نحو إيطاليا كونها الأقرب.
وتسعى إيطاليا جاهدة منذ عقود لمواجهة التدفق المستمر للمهاجرين الذين يسافرون في زوارق صغيرة غير آمنة من شمال أفريقيا إلى جزيرة لامبيدوزا الصغيرة بين تونس وصقلية. لكن المشكلة تفاقمت بعد اضطرابات "الربيع العربي" في 2011 وسقوط نظام معمر القذافي في ليبيا واندلاع الحرب الأهلية في سوريا.
وقالت السلطات الإيطالية الأربعاء إن سفناً تابعة للبحرية وخفر السواحل أنقذت أكثر من ألفي مهاجر كانوا يسافرون في زوارق من شمال افريقيا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية لتسلط الضوء على حجم الهجرة غير الشرعية إلى جنوب أوروبا، وفق رويترز.
جاء الاعلان عن إنقاذ مهاجرين غير شرعيين في إيطاليا بعد يوم واحد من اقتحام نحو 500 شخص لجيب "مليلية" الحدودي في إسبانيا وهو أكبر عدد يعبر الحدود منذ عشر سنوات تقريبا.
وقالت البحرية الإيطالية إن سفناً تشارك في مهمة "ماري نوستروم" قبالة الساحل الجنوبي لصقلية أنقذت 2128 مهاجراً، بينهم 596 مهاجراً التقطوا من البحر يوم 17 مارس/ آذار الجاري وكان من المتوقع أن يصلوا إلى ميناء أوغوستا اليوم الأربعاء.
وقال بيان البحرية الايطالية إن ثلاث سفن تجارية شاركت أيضاً في عملية الإنقاذ للمهاجرين الذين كان بعضهم على وشك الغرق بالفعل.
وبدأت العديد من الدول الأوروبية إعداد تشريعات تمنع استمرار توافد المهاجرين غير الشرعيين عليها من الجنوب، حيث باتت ظاهرة الهجرة الشرعية هاجساً يزعج الاتحاد الأوروبي كله.