مناشدات لإخراج حالات صحية حرجة من مضايا المحاصرة

16 اغسطس 2016
أكثر من 14 حالة تحتاج لعناية طبية(يوسف عيد/ Getty)
+ الخط -



ناشدت الهيئة الطبية في مدينة مضايا بريف دمشق، الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري لإخراج مريضين بحالة صحية حرجة بهدف العلاج في ظل غياب الرعاية الطبية اللازمة بالمدينة، وذلك بعد نجاح الوساطة الأممية في إخراج الطفلة غنى قويدر التي أصيبت برصاص القناص للعلاج في مشافي دمشق.

وأكدت الهيئة وجود أكثر من 14 حالة مرضية مشابهة تحتاج لعناية طبية فائقة غير متوفرة في النقطة الطبية في البلدة.

وأوضحت أن من بين هذه الحالات نسرين رضا الشماع، وهي من مواليد مضايا 1994، راجعت النقطة الطبية، أخيراً، بعد أن تطورت لديها أعراض الإسهال الحادة والإقياء وفقدان شهية إلى صداع رأس شديد أدى للإصابة بالعمى وفقدان البصر، ثم إلى شلل نصفي في الجانب الأيسر، مشيرة إلى أنها تعيش، اليوم، على الأدوية الالتهابية المتوفرة والمسكنات والسيرومات للتعويض والمحافظة على حياة المريضة، مع الاشتباه بالتهاب دماغي حاد.

وذكرت الهيئة حالة أخرى للطفل يمان علاء عز الدين، ذي 11 عاماً، والذي تعرض لهجمة حادة أدت إلى التهاب سحايا وألم شديد في الرأس وارتفاع حراري عالٍ جداً، مشيرة إلى أن جسده أبدى تحسساً تجاه بعض الأدوية المتوفرة، ولم يستجب للعلاج، وهو يعاني، حتى اليوم، من حرارة عالية.

وأشارت إلى أن جميع سكان المدينة يعانون من النقص الحاد في الغذاء والدواء، ما يسبب حالة من نقص الكالسيوم وفقر الدم وسوء التغذية لدى كثيرين، إضافة إلى توثيق 45 حالة حمى تيفية أغلبهم من النساء والأطفال بسبب عدم وجود مصدر صحي لمياه الشرب.



من جانبه، قال أحمد عماد الدين من مدينة مضايا لـ "العربي الجديد" إنّ "الحالات الصحية التي أعلنت عنها الهيئة الطبية مهددة بالموت بين يوم وآخر، وأنه بمقدور مكتب الأمم المتحدة في دمشق، إنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان".

وأضاف "حرمان أهالي مضايا من الدواء والغذاء يضع حياة مئات المرضى على المحكّ، معظم المرضى خاصة من كبار السن يعانون في صمت ويتمنون الموت في كل لحظة".

وطالبت الهيئة جميع الجهات المعنية بالضغط على كل الأطراف لإخراج نسرين ويمان وجميع الحالات المشابهة ليتلقوا العلاج والرعاية الصحية المطلوبة. مؤكدة أن المساعدات التي تتلقاها المدينة شحيحة جداً ولا تكفي لجميع المحاصرين. ودعت إلى القيام بالإصلاحات المطلوبة لتعود شبكات المياه والكهرباء، وتوفير الوقود قبيل حلول فصل الشتاء.  

يذكر أن الحصار الذي تفرضه قوات النظام ومليشيا حزب الله اللبناني على المدينة التي تحتضن نحو 40 ألف شخص، يتسبب بتدهور مستمر للوضع الصحي والإنساني فيها، وقد تسبب نقص الغذاء والدواء بوفاة عدة أطفال داخل المدينة المحاصرة خلال الأشهر التي مضت. وكانت آخر شحنة مساعدات أممية قد دخلت المدينة منذ أكثر من 100 يوم، إلا أنها لم تكف لسد حاجة المحاصرين.

دلالات
المساهمون