منظمات دولية تحذر من نضوب المياه الجوفية

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
11 ابريل 2015
EE53839F-EE98-43E1-A195-08B98AD3C1C1
+ الخط -

دعت منظمات دولية تشمل الفاو واليونسكو والبنك الدولي ومرفق البيئة العالمي (GEF) والرابطة الدولية لعلماء الهيدرولوجيا (IAH)، إلى اتخاذ إجراءات على صعيد المجتمع الدولي لمعالجة "النضوب المتزايد على نحو خطير والتدهور المتواصل لموارد المياه الجوفية المحدودة على ظهر الكوكب".

وقالت "الفاو" في بيان اليوم السبت، إنه على مدى نصف قرن تضاعفت عمليات سحب المياه الجوفية العالمية ثلاث مرات، في حين أن أكثر من ربع كميات السحب الحالية غير قابلة للاستدامة.

وأضاف البيان أنه إذ "يهدد تلوث المياه الجوفية البشر والبيئة على نطاق واسع اليوم، تعاني معظم طبقات المياه الجوفية في المناطق الحضرية من مشكلات الصرف الصحي، بينما تتعرض طبقات المياه الجوفية الساحلية إلى تسرب المياه المالحة.. ناهيك عن أن التلوث الصناعي والمبيدات الحشرية والأسمدة تتسرب أيضاً إلى أرصدة المياه الجوفية".

وتتوزع أرصدة المياه الجوفية المتجددة على نحو غير متكافئ بين الأقاليم والمناطق، في حين تتعرض بعض المناطق القليلة الأمطار طبيعيا، إلى الخطر أكثر من غيرها.

وقال البيان إنه لا غنى عن المياه الجوفية للحد من انتشار الفقر وتحقيق الازدهار المشترك، سواء كمورد يتيح أكثر من ثلث الإمدادات البلدية والصناعية، أو كمصدر يغطى احتياجات نحو 40 في المائة من الزراعة المروية على سطح الكوكب.

وأوضحت الفاو أن توجيه الدعوة لمواجهة نضوب المياه الجوفية، جاء قبل انطلاق الدورة السابعة لمنتدى المياه العالمي بكوريا الجنوبية، غدا الأحد، والذي ينعقد على مدار 6 أيام بمشاركة مسؤولين حكوميين وناشطين في مجال حماية البيئة من كافة دول العالم، لمناقشة سبل نقص المياه وقضايا بيئية معنية بذلك.

واقترحت المنظمات الخمس جملة مبادئ يمكن للحكومات أن تطبّقها من أجل النهوض بإدارة المياه الجوفية. من خلال "الرؤية العالمية المشتركة لعام 2030: الإطار العالمي للعمل" التي اعتبرتها تمثل دعوة جريئة لتدابير جماعية من قبل الحكومات والمجتمع الدولي بغية ضمان الاستخدام المستدام للمياه الجوفية.

وتملك المياه الجوفية إمكانية توفير مصدر محسن لمياه الشرب، للملايين من سكان الريف والحضر الفقراء، كما تعتمد أعداد ضخمة من المزارعين الفقراء وأسرهم على مواردها لري محاصيلهم وتوفير سبل معيشتهم.


اقرأ أيضا:
العالم يحتاج زيادة الإنتاج الغذائي 60% عام 2050
"فاو": نصف سكان العالم يعانون من سوء التغذية