رئيس جامعة القاهرة يتباهى بإلغاء قرار فصل 33 طالبا

23 ديسمبر 2015
الاجتماع بعائلات الطلاب الملغي فصلهم (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن رئيس جامعة القاهرة، جابر نصار، أن إدارة الجامعة قررت إلغاء قرار فصل 33 طالبًا، من كلياتهم خلال العامين الماضيين عقابًا على سلوكياتهم، وإضرارهم بنظام الجامعة والتعليم فيها، عن طريق المشاركة في بعض التظاهرات والوقفات الاحتجاجية.

وقال نصار إن إدارة الجامعة قد تعيد قرارات الفصل إلى ما كانت عليه في حال عدم التزام الطلاب بالتعليمات، وكتب على صفحته على "فيسبوك": "استقبلت قاعة أحمد لطفي السيد بمبنى القبة في جامعة القاهرة، 33 طالبا وطالبة وأولياء أمورهم ممن سبق فصلهم من الجامعة وتوافرت فيهم الشروط، وقد تعهدوا برعاية أبنائهم واعتذروا عن أخطائهم فى حق الجامعة، ونتمنى لهم أن يستقيموا، فإن عادوا إلى العنف عدنا إلى الفصل".

كما تباهى بقرار إلغاء قرار الفصل، مشيرا إلى أن القرار نابع من مسؤولية الجامعة تجاه طلابها، ما رافقه حالة استهجان من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والنشطاء المهتمين بملف الحريات والحقوق الطلابية.

بدوره، علق الأكاديمي المصري، أحمد عبد الباسط، الناشط في ملف حقوق الطلاب والأساتذة الجامعيين، على قرار إعادة 33 طالبًا إلى دراستهم بعد فصلهم دون وجه حق، قائلاً: "جابر نصار يتاجر بالـ33 طالبا الذين قدموا التماسا لرجوعهم الجامعة ويدعي أنه المسامح والخائف على مصلحتهم، وكتب: وإن عادوا عدنا بمنتهى الخسة والندالة، وكأن رجوعهم الجامعة ليس حقا أصيلا لهم تم منعهم منه بقرارات ظالمة وجائرة منه".

وأوضح الأسباب التي أدت إلى إعادة هؤلاء الطلاب المفصولين إلى مقاعدهم الدراسية دون غيرهم، مشيراً إلى أنّ "جميع الطلاب المفصولين من جامعة القاهرة- تخطى عددهم الـ300 طالب وطالبة- تم فصلهم دون تحقيق وبقرارات تعسفية، و10 في المائة فقط من الطلاب المفصولين، اضطروا لتقديم طلبات التماس للرجوع إلى الدراسة بعد ضغوط من الأهل، وما فعلوه هو لنيل حق مسلوب منهم ليس إلا".

إلى ذلك، استنكر رئيس جامعة القاهرة، الانتقادات الموجهة إليه بسبب تباهيه بقرار إعادة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية، وعلق قائلًا: "من المؤسف حقا والمثير للدهشة والاستغراب هجوم صفحات الجماعة الإرهابية، وكوادرها على مبادرة رجوع الطلاب المفصولين، وإنقاذ مستقبلهم، ولا يفسر ذلك إلا إصرار هؤلاء على المتاجرة بهذه القضية، فبعد أن قاموا بإلحاق أبنائهم فى جامعات تركيا وبعض الدول الأخرى، لا بأس من المتاجرة بمستقبل الطلاب المغرر بهم، فمستقبلهم لا يعنيهم ولا قيمة له".

وتوجّه لمنتقديه من طلاب وأساتذة الجامعات المصرية: "أنتم لا مكان لكم فى الجامعة، وحقت عليكم اللعنة والطرد من الجامعة، ومن وطن أعطى لكم الكثير وكنتم خونة أوغادا طعنتموه بغدر".



اقرأ أيضا:طلاب "القاهرة" يرفضون البطاقات الذكية في الجامعة​
المساهمون