ميدان الملك عبد الله في الأقصر (العربي الجديد)
تراجع اللواء طارق مهدي، محافظ الإسكندرية اليوم السبت، عن قرار بإطلاق اسم ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز، على أحد الشوارع الرئيسية بمنطقة العصافرة شرقي المدينة، ما تسبب في حرج شديد للسلطات، خاصة بعد إبلاغ العديد من الجهات من بينها القنصلية السعودية بالقرار.
وذكرت مصادر بديوان المحافظة أن أسباب تراجع مهدي تمثلت في حالة الغضب التي تصاعدت بالمدينة واعتراض بعض النشطاء على القرار، خاصة بعد أن تبين أن الشارع المراد تغيير اسمه يطلق عليه في السجلات الرسمية اسم الراحل أنور السادات رئيس الجمهورية الأسبق، والذي اعتاد المواطنون إطلاق اسم "شارع 45" عليه.
وكشفت المصادر أن المحافظ اتخذ القرار بشكل منفرد، بينما المعتاد أن قرار التغيير يعتمد من المجلس التنفيذي للمحافظة، وليس بقرار من المحافظ.
وكان محافظ الإسكندرية أصدر قراراً اليوم السبت، بإطلاق اسم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، على شارع 45 بمنطقة العصافرة، تخليداً لذكراه ودوره في توحيد الأمة العربية، بحسب بيان للمحافظة.
وبعدها بساعات أصدر المكتب الإعلامي للمحافظ بياناً، ليعدل قرار المحافظ من تغيير الاسم إلى "أنه يقترح فقط إطلاق اسم الملك عبد الله على أحد الشوارع"، دون تحديده، مؤكداً أنه "لم يصدر قرار رسمي وأنه سيتم عرض المقترح على المجلس التنفيذي للمحافظة للبت في المتقرح".
واعتذر بيان ثالث للمحافظة عن البيانين السابقين وذكر أن اللواء طارق مهدي محافظ المدينة تلقي اقتراحاً من أحد الأشخاص بإطلاق اسم الملك عبد الله بن عبد العزيز على أحد شوارع الإسكندرية، وكان من ضمن المقترحات "شارع 45" وأنه سيتم عرض المقترحات على المجلس التنفيذي للمحافظة للبت فيه.
وكانت محافظة الأقصر جنوب مصر أطلقت اسم الملك السعودي الراحل على أحد ميادينها الرئيسية قبل نحو العام، ما أثار جدلاً بين النشطاء.