مصر: القتل البطيء في "العقرب".. لما يموت هنبلغكم

07 أكتوبر 2016
محمود البربري قبل وبعد اعتقاله (العربي الجديد)
+ الخط -
"لما يموت هنبقى نبلغكم"، كانت تلك آخر جملة سمعتها زوجة المعتقل المصري، محمود البربري، خلال محاولتها الأخيرة قبل عدة أيام زيارة زوجها بسجن العقرب شديد الحراسة جنوب القاهرة، والذي تواردت أنباء عن دخوله في غيبوبة.


ظهر البربري في آخر جلسة محاكمة له محمولا بواسطة اثنين من الجنود لعدم قدرته على الحركة. تقول زوجته عن تلك الصورة: "مش هو ده محمود اللي أنا أعرفه. لما شفت الصورة مصدقتش إن ده الشخص اللي عشت معاه 13 سنة من عمري، واللي عرفته من طفولته بحكم صله القرابة بيننا".

وتضيف الزوجة في تدوينة لها عبر موقع "فيسبوك": "مش هو ده محمود اللي كان شعلة نشاط، ولا هو ده الشاب اللي عنده 35 سنة. مش قادر يمشي على رجليه. يروح المحاكمة بعربية إسعاف ويدخل الجلسة على نقالة وشكله كأنه عنده 90 سنة. ليه يا بلد تعملي في شبابك كده".

ووجهت رسالة لزوجها قائلة "أنا حاسة بيك رغم المسافات. متخافش إنت قوي رغم الجسم الهزيل. عمرهم ما هيكسروك".

وكانت قوات الأمن المصرية، قد اعتقلت البربري، في 16 أغسطس/آب 2013، ويحاكم حاليا في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة".

ودخل البربري في إضراب كلي عن الطعام في 20 مايو/أيار الماضي، اعتراضا على الممارسات التي تحدث له داخل سجن العقرب، وما يتعرض له من إيذاء نفسي وبدني وتهديد بالقتل.

ومع تدهور حالته الصحية ونقله للمستشفى؛ اضطر البربري لتحويل إضرابه عن الطعام إلى إضراب جزئي، وبعد إعادته للسجن مرة أخرى، عاود إضرابه عن الطعام كليا اعتبارا من 5 أغسطس/آب الماضي، ما أدى لتدهور صحته سريعا.