رمضان أثرياء العرب في لندن.. باهت

18 يونيو 2015
أثرياء عرب أمام متاجر هارودز (GETTY)
+ الخط -
قبل بدء شهر رمضان بأسابيع، تزدحم شوارع العاصمة البريطانية لندن وفنادقها ومحالها الفاخرة بأثرياء الشرق الأوسط. يعتبر متجر "هارودز" نقطة تجمّع غالبية هؤلاء، الذين تفوح منهم رائحة "العود"، عطر سكّان منطقة الخليج الأشهر.  

وتزدحم شوارع لندن بأثمن وأفخم السيّارات التي تحمل غالبيتها لوحات أرقام خليجية. أمّا السيدات فيتجولن في المتاجر الراقية.

وينفق هؤلاء المتسوّقون الأثرياء مبالغ طائلة في أسواق لندن، لذلك عملت المتاجر الفاخرة والماركات العالمية على استيعاب معظم المتسوّقين على وجه السرعة في بريطانيا، ودرّب عديدُها موظفيهم على خدمة الزبائن العرب.

من جهتها وفرت شركات خدمات التسويق، تدريبات ثقافية للمتاجر والفنادق ولائحة بما يجوز فعله وما لا يجوز. ومنها: توجيه الكلام إلى الأكبر سنّاً لدى التحدّث إلى مجموعة من الأشخاص، والامتناع عن رفع الإبهام إلى الأعلى كون الحركةَ تعتبر بذيئة في بعض الدول العربية.

ويتصدر الزبائن من الشرق الأوسط لائحة الأجانب المتسوقين في بريطانيا، ويمثّلون 32 في المائة من مجموع الإنفاق الدولي لهذا العام، مع تربّع الكويت والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة قمّة الدول الأكثر إنفاقاً.

وباتت لندن تشكّل أبرز الوجهات التي يؤمّها السيّاح العرب، لِتوفّر وسائل النقل ويسرها، ولغتها الإنجليزية العالمية وقربها نسبياً من منطقة الشرق الأوسط ومناخها المعتدل، إضافة إلى روابطها التاريخية مع دول الخليج العربي.

 لكن ما إن يقترب موعد الصيام حتّى تختفي تلك المظاهر من أسواق ومناطق لندن أو تتقلّص بشكل كبير، إذ يرحل هؤلاء عن مدينة الضباب ويعودون إلى بلادهم، حيث يستمتعون بأجواء رمضانية تتناسب وتقاليدهم وعاداتهم.

اقرأ أيضاً:العرب يحتلّون شوارع الأنغلوساكسون في لندن