جامعة القاهرة تحول القبة التاريخية إلى قاعة حفلات فنية

17 فبراير 2016
القبة التاريخية لجامعة القاهرة (فرانس برس)
+ الخط -


خلال أقل من شهر واحد، من المقرر أن تشهد القاعة الكبرى بجامعة القاهرة المعروفة بالقبة التاريخية المميزة للجامعة، حفلين غنائيين لكل من الفنانين المصريين محمد منير، وهاني شاكر، وهما الحدثان اللذان تباهى بهما رئيس جامعة القاهرة، جابر نصار، واعتبرهما دليلاً على تهافت الفنانين على إقامة حفلاتهم داخل مسرح القبة اعترافاً بمكانة ذلك المكان وعراقته.

الاحتفاء الذي أبداه رئيس جامعة القاهرة تجاه استقبال قاعة الجامعة التاريخية للحفلات الغنائية، واهتمامه أن يكون حضور الطلاب لتلك الفعاليات الفنية مجانياً، استقبله عدد من الطلاب بالنقد والسخرية، لعدم اقتناعهم أن تتحول الجامعة إلى مسرح للحفلات الغنائية.

على الصفحة الرسمية للدكتور جابر نصار، على "فيسبوك"، أعرب عدد من الطلاب عن أسفهم لما وصل إليه حال الجامعة، وقال أحمد مصطفى ساخراً من اتفاق رئيس جامعة القاهرة على حفل غنائي يحييه الفنان هاني شاكر: "ألف مبروك على المنصب الجديد لسيادة رئيس الجامعة. أصبح متعهد حفلات"، فيما عبر إسماعيل عامر عن رفضه لتلك الحفلات، وقال لنصار: "شوف ترتيب الجامعة تراجع إزاي وشوف مشاكلها وحلها، ارحل يا فاشل".

وفي ذات السياق، دشن عدد من طلاب جامعة القاهرة وسماً يطالب بإقالة رئيس الجامعة، بدأ خلال الساعات الماضية ينتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، هو #أقيلوا_جابر_نصار، اعتراضاً على جملة القرارات التي اتخذها الفترة الماضية، ومن بينها قرار منع النقاب والسعي لجذب المزيد من الفنانين لإحياء حفلات داخل حرم الجامعة.

جدير بالذكر أن قبة جامعة القاهرة التاريخية التي تأسست عام 1935، يطلق عليها قاعة الاحتفالات الرئيسية بالجامعة، وكانت خلال فترة حكم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، مكان إلقاء الرئيس لخطابه السياسي السنوي بمناسبة "عيد العلم" الذي ما زالت مصر تحتفل به كل عام في 21 ديسمبر/كانون الأول، وهو تاريخ افتتاح جامعة القاهرة عام 1908.

كما أن قبة جامعة القاهرة، ذهب إليها الرئيس الراحل أنور السادات مرتين وزارها الرئيس المعزول مبارك خلال احتفالات الجامعة بعيدها الماسي، كما شهدت العديد من الأحداث الفنية أبرزها "لقاء السحاب" الذي جمع لأول مرة صوت أم كلثوم مع ألحان عبد الوهاب من خلال أغنية "أنت عمري" التي شدت بها كوكب الشرق عام 1964 داخل القاعة.

وإضافة إلى ماسبق، من أهم الأحداث السياسية التي شهدتها قبة جامعة القاهرة، زيارة الرئيس باراك أوباما لها في يونيو/حزيران 2009، ليبعث من داخلها رسالة للمسلمين والعالم العربي لمواجهة التطرف، ونشر السلام في العالم.
كما أنه في الثلاثين من يونيو/تموز 2012، قام المجلس العسكري المصري بتسليم السلطة إلى الرئيس الأسبق محمد مرسي في تلك القاعة التاريخية.




اقرأ أيضاً:رئيس جامعة القاهرة يتباهى بإلغاء قرار فصل 33 طالبا
المساهمون