جاء ذلك في تصريحات مقتضبة أدلى بها مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق، جلال العاشي، لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة).
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بثت شبكة ""سي إن إن" الأميركية تقريراً مصوراً، قالت، إن فريقها صوره في ليبيا، يظهر سوقاً لبيع المهاجرين الأفارقة مقابل 1200 دينار ليبي (نحو 800 دولار للشخص) في بلدة قريبة من طرابلس لم تكشف عن اسمها.
وآنذاك أعلنت حكومة الوفاق فتح تحقيق في الواقعة، متعهدة بمحاسبة المتورطين فيها.
فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات صحافية، الإثنين الماضي، فتح تحقيق أممي لتقصي ما أثارته الشبكة الأميركية.
وليبيا هي البوابة الرئيسية للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى أوروبا بحرًا، وسلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية.
ويوجد في ليبيا 700 ألف مهاجر، بينهم 12 ألفا كانوا ينوون العبور إلى أوروبا، لكنهم ظلوا عالقين في ليبيا بحسب إحصاء كشف عنه المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة وليام لاسي سوينج، في 4 أغسطس/آب الماضي، فيما وصل إلى أوروبا 171 ألف مهاجر ولاجئ من يناير/كانون الثاني حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مقارنة بنحو 300 ألف مهاجر دخلوا القارة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بحسب المنظمة ذاتها، موضحة أن 75 في المائة ممن وصلوا إلى أوروبا دخلوا إيطاليا، بينما توزع الباقون على اليونان وقبرص وإسبانيا.
ويعاني البلد العربي الغني بالنفط من فوضى أمنية وسياسية؛ حيث تتقاتل كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي (1969-2011).
وتتصارع حكومتان على الشرعية في ليبيا، إحداهما حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والأخرى هي "الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء (شرق)، وتتبع مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق، والمدعوم من قوات خليفة حفتر.
(الأناضول)