العراق.. السيول تجرف نحو 70 منزلاً في ديالى

11 نوفمبر 2015
مأساة في مخيمات النازحين (GETTY)
+ الخط -

تحولت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدن وقرى محافظة ديالى (57 كم شمال شرق بغداد)، إلى سيول مائية جرفت نحو 70 منزلا، ما أدى إلى تشريد سكانها.

وبين المنازل المدمرة 15 منزلا في قرية تل النقار قرب ناحية جبارة، (122 كم شرق بعقوبة)، و20 منزلا في ناحية المنصورية، و30 منزلا في عشر قرى حدودية، فضلا عن محاصرة السيول عشرات المنازل في قرى نائية تقع في المناطق الحدودية لديالى.

وقال عضو مجلس محافظة ديالى، عمار الجبوري، في تصريح صحافي، إنّ السيول دفعت 15 مركبة باتجاه الوديان القريبة منها، بسبب قوة تدفقها، وإنّ 15 منزلا سكنيا في قرية تل النقار قرب ناحية جبارة انهارت بفعل السيول القوية التي ضربت القرى في الساعات الماضية، لافتا إلى أن الأوضاع ما زالت تحت السيطرة، وطالب المنظمات الدولية بالتحرك العاجل لدعم القرى المتضررة.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى انهيار أكثر من 20 منزلا طينيا في بعض قرى ناحية المنصورية، (40 كم شرق بعقوبة)، من دون أن تسفر عن خسائر بشرية، ما استدعى المجلس البلدي لناحية المنصورية، إلى نشر تعميم على أهالي القرى بضرورة البقاء في المنازل لتجنب مخاطر السيول، وإخلاء البيوت الطينية الآيلة للسقوط، داعيا حكومة ديالى إلى دعم الناحية بالآليات من أجل إنشاء السواتر الترابية وحفر مسارات لتصريف مياه الأمطار الغزيرة لتجنب غرق القرى.

كما اجتاحت السيول عشر قرى حدودية ضمن حدود مدينة قزانية (180 كم شرق بغداد)، ما أدى إلى انهيار 30 منزلا طينيا وتضرر 100 أسرة، ونفوق المواشي والأغنام والماعز بسبب غرقها، إضافة إلى انهيار قناطر.

وتعرضت مناطق واسعة من ديالى لموجة أمطار غزيرة في اليومين الماضيين، أدت إلى غرق أزقة وأحياء سكنية، وتسببت في زيادة معاناة الأهالي والنازحين داخل المخيمات في مدينة خانقين، وحصول سيول جارفة في العديد من المناطق، لا سيّما القرى الحدودية.



وكان سكان المناطق النائية أطلقوا نداءات استغاثة لإنقاذهم من الغرق في مياه السيول والأمطار التي هطلت على مناطقهم، كما اتخذ النازحون في المخيمات والعشوائيات إجراءات وقائية وصفت بالبدائية، تحسبا لهطول المزيد من الأمطار.

وقال عادل الشمري، أحد سكان العشوائيات في خيم معسكر بني سعد، داخل بعقوبة عاصمة محافظة ديالى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ما شهدناه العام الماضي جعلنا نأخذ حذرنا هذا العام، ورغم ذلك غرق مخيمنا، خصوصا أننا على يقين أن الحكومة لن تقدم لنا أي حلول أو أي مساعدات لإنقاذنا من الغرق بمياه الأمطار، أو تعويضنا عن الخسائر المادية في أمتعتنا".

وأشار إلى أنّ أغلب سكان العشوائيات والمخيمات قاموا بشراء أمتار النايلون وإنشاء سواتر ترابية، للحد من تدفق الأمطار إلى خيامهم وأماكن سكنهم.
وتشير الجهات المختصة في ديالى إلى ارتفاع مناسيب المياه في البحيرات والسدود، وأنّ "حجم السيول التي ضربت القرى الحدودية في محيط ناحية قزانية، بحسب الجهات المختصة، زاد عن مليار متر مكعب، ما أدى إلى غمر مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية"، داعيا إلى ضرورة اعتماد خارطة طريق لتخزين مياه السيول في المستقبل.

كما أعلن رئيس دائرة الموارد المائية في محافظة ديالى، هاشم زيني، إلى أنّ واردات بحيرة حمرين المائية سجلت رقماً قياسياً تجاوز حاجز الـ300 متر مكعب بالثانية، بسبب غزارة الأمطار، فيما أشار إلى امتلاء ثلاثة سدود "مندلي وقزانية والوند"، باتت ممتلئة بالكامل في الوقت الحالي، نتيجة هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام القليلة الماضية.


اقرأ أيضا:الفيضانات تزيد مأساة نازحي العراق وتغرق مخيماتهم