وكان جبريل قد اعتقل قبل ظهر اليوم، بعد احتجازه واستجوابه لنحو ساعتين داخل مكاتب المديرية، ثم جرى نقله إلى سجن المسكوبية في القطاع الغربي المحتل من القدس لمواصلة استجوابه حول عمل مديرية التربية وعلاقة المديرية بالسلطة الفلسطينية، علما بأن قراراً بإغلاق المديرية لمدة ستة أشهر اعتباراً من اليوم، وقعه وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان بادعاء صلتها بالسلطة الفلسطينية وعملها دون تصريح من الاحتلال.
من جانبها، دانت الهيئات الإسلامية في مدينة القدس في بيان لها، قيام شرطة الاحتلال صباح اليوم، باقتحام مكاتب مديرية التربية والتعليم ومدرسة دار الأيتام الإسلامية في القدس والتي تعمل تحت إدارة ومظلة دائرة أوقاف القدس، واعتقال سمير جبريل الذي يتولى إدارة مديرية التربية والتعليم كموظف أردني تابع لدائرة الأوقاف، إلى جانب إصدار قرار بإغلاق مديرية التربية والتعليم لمدة ستة أشهر بقرار من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي.
Twitter Post
|
وأكدت الهيئات الإسلامية، أن مكتب مديرية التربية والتعليم في القدس يعمل تحت مظلة دائرة الأوقاف منذ عام 1967 وجميع المدارس التي يشغلها الطلاب هي مبان وقفية، إذ هناك حوالي خمسة عشر ألف طالب يتلقون تعليمهم في هذه المدارس.
Twitter Post
|
وطالبت الهيئات الإسلامية سلطات الاحتلال بالإفراج عن مدير التربية والتعليم سمير جبريل فوراً، وهو أحد موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، وإعادة كل ما تم الاستيلاء عليه من مكتب التربية وإلغاء قرار إغلاقه فوراً وعودة موظفيه لممارسة عملهم المعتاد، معتبرة هذا الاعتداء اعتداء على العملية التربوية برمتها بكافة مؤسساتها المعنية بشؤون التربية والتعليم، ولا يمكن السكوت عنه أو التهاون به.
Twitter Post
|
وناشدت ملك الأردن عبد الله الثاني بضروة التدخل الفوري والسريع لوقف هذه الممارسات وجميع الإجراءات التي تمس العملية التعليمية في مدينة القدس والمؤسسات الوقفية فيها.
من جانبها، دانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال مكتب مديرية التربية والتعليم في مدينة القدس، التابع لدائرة الأوقاف الإسلامية، واعتقال مديره سمير جبريل، وإغلاقه لمدة ستة أشهر.
وأكدت الوزارة الفلسطينية، أن هذا الاعتداء، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للطفل، يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والأعراف والحقوق والمواثيق والقوانين الدولية وعلى رأسها الحق في التعليم، والقانون الدولي الإنساني، واستهدافاً واضحاً لحرمة المؤسسات التربوية، ويمثل خطوة إضافية في طريق محاولة الاحتلال للسيطرة على نظام التعليم في القدس.
واستنكرت "التربية" احتجاز عدد من موظفي المديرية، ومصادرة بعض الأجهزة والملفات، داعيةً في الوقت ذاته، كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية إلى وضع حد لهذه الممارسات الاحتلالية البشعة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا المكتب يخدم حوالي 100 ألف طالب ويتابع شؤونهم، وأن إغلاقه سيترك عشرات المدارس وآلاف الطلبة دون متابعة.
على صعيد منفصل، استولى مستوطنون من مستوطنة "الدبويا" المقامة على أراضي الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، على سطح منزل في البلدة القديمة من الخليل، يعود للمواطن الفلسطيني جمال طهبوب المجاور للمستوطنة، وبدأ أولئك المستوطنون ببناء غرفة من الصفيح فوقه، وفق ما أكدته مصادر صحافية.