مياه سورية تُمرض الأطفال

11 يوليو 2015
مخزون مواد معالجة المياه شارف على الانتهاء (Getty)
+ الخط -

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن أن النقص في إمدادات مياه الشرب الآمنة في سوريا، وبخاصة في أشهر الصيف الحارة، سيعرض الأطفال لخطر الإصابة بأمراض منقولة عن طريق المياه.

وأكدت المنظمة أنها سجلت أكثر من 100 ألف حالة إسهال حاد منذ بداية العام الجاري في البلاد، إضافة إلى تسجيلها ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (أ).

وأشارت المنظمة في هذا السياق إلى أنه تم الإبلاغ عن 1700 حالة خلال أسبوع واحد فقط في شهر فبراير/ شباط الماضي، ليُسجل لذلك رقم قياسي جديد في عدد الحالات المبلغ عنها.

وأكدت المنظمة على أن تفاقم الصراع في سورية، والذي أدى إلى موجة جديدة من تهجير السكان "أوجد عبئا إضافيا على شبكة المياه والصرف الصحي الهشة أصلا، لكن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر والإصابة بالأمراض المنقولة عبر المياه".

واعتبرت المنظمة أن الأوضاع في دير الزور، من الخطورة التي تهدد بارتفاع خطر تفشي الأمراض، حيث "تشير التقارير إلى أن مياه المجاري الخام لوثت وبشكل خطير نهر الفرات والذي يعتمد عليه سكان المنطقة كمصدر للمياه". وأشارت اليونيسف كذلك إلى أنه تم الإبلاغ مؤخراً عن 1144 حالة إصابة بالتيفوئيد في المنطقة.


وأكدت المنظمة أن هناك عوامل إضافية أدت إلى تفاقم الوضع من بينها "تطور مقلق آخر قام به الأردن، وهو إغلاق المعبر الحدودي، مما أدى إلى تعطيل توصيل إمدادات معالجة المياه السورية. 


وكانت اليونيسف قبل إغلاق المعبر بداية شهرأبريل/ نيسان، تستخدمه لتوصيل نصف مليون لتر من مواد معالجة المياه شهريا.

وأشارت المنظمة إلى أن المخزون الموجود داخل سورية
حالياً من مواد معالجة المياه، شارف على النفاد، وأن المنظمة تعمل على دعم بنية المياه التحتية الأساسية ودعم الانتاج المحلي.

اقرأ أيضا: الفقر المائي في سورية يصل إلى حد العطش

وأشارت المنظمة إلى أن ارتفاع أسعار النفط، الذي وصل في بعض المناطق كإدلب، إلى ثلاثة أضعاف سعره السابق، أثر كذلك على قدرة المدنيين للوصول إلى المياه الصالحة للشرب.

وتشير اليونيسف إلى حاجتها الماسة للحصول على مبلغ 5 ملايين دولار قبل نهاية شهر أغسطس/ آب، من أجل أن تستمر في تقديم المساعدات الضرورية في مجالات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة في سورية.

اقرأ أيضاً: حرب العطش في جنوب دمشق

مساعدات لتل أبيض
وفي سياق منفصل أعلن برنامج الأغذية العالمي عن "تمكنه من إيصال المساعدات الغذائية الأساسية إلى عشرة آلاف شخص في مدينة تل أبيض السورية، الواقعة شمالي محافظة الرقة، للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر".

وتشير المنظمة إلى أن وقوع محافظة الرقة تحت سيطرة "داعش" قد حال دون تمكنها من إيصال أي مساعدات غذائية إلى المنطقة.
ويؤكد برنامج الأغذية العالمي "أن تحول السيطرة على المدينة في شهر يونيو/ حزيران، أدى إلى تمكن مؤسساته من استئناف عملها والبدء بتوصيل المساعدات الغذائية الأساسية".

وتقدر الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 300 ألف شخص يعيشون في مناطق محاصرة في جميع أنحاء سورية، مما يحول دون إيصالها المساعدات الأساسية لهم بشكل أمن.

دلالات