ممارسات قمعية إسرائيلية بحق أسرى فلسطينيين في سجن "جلبوع"

31 أكتوبر 2017
سجن جلبوع الإسرائيلي (فيسبوك)
+ الخط -
قال مدير الوحدة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، المحامي إياد مسك، اليوم الثلاثاء، إن إدارة سجن "جلبوع" الإسرائيلي تتعمد في الآونة الأخيرة اتخاذ إجراءات وخطوات استفزازية للتضييق على الأسرى، ومضاعفة معاناتهم داخل السجن.

ونقل مسك، في بيان صادر عن الهيئة، عن ممثلي أقسام السجن من الأسرى، أنهم يعانون من نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية، كما اشتكوا من سياسة المماطلة التي تنتهجها إدارة السجن بحقهم من خلال عدم استكمال علاج عدد من الأسرى رغم تقديم التماسات حيال هذا الموضوع من قبل الهيئة، بالإضافة إلى مشكلة الاكتظاظ في أقسام السجن، والزحام الواضح في الغرف التي يُحتجز بها الأسرى والموقوفون نظراً لاستمرار حملات الاعتقال اليومية، التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال مسك إن "الإدارة فرضت إجراءات تعسفية على أسرى السجن مؤخراً، تتضح من خلال عمليات النقل المستمرة من سجن إلى آخر ومن قسم إلى آخر لخلق حالة من عدم الاستقرار، فضلا عن العذاب الذي يتعرض له الأسير خلال عملية النقل، وجرى نقل عدد من الأسرى خلال الأيام الماضية من قسم 5 في سجن جلبوع إلى سجن شطة".

من جهة ثانية، وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، إفادة الأسير أيسر دراغمة (27 سنة) من محافظة طوباس شرق الضفة الغربية، يروي فيها ما تعرض له من تنكيل ومعاملة مهينة خلال عملية اعتقاله من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي. 

وأوضح دراغمة، لمحامية الهيئة، حنان الخطيب، تفاصيل اعتقاله، مشيراً إلى أنه جرى إيقافه بعدما اقتحمت قوات الاحتلال بيته في الواحدة والنصف ليلاً، وخلعوا باب المنزل وقلبوه رأساً على عقب، وبعدها قامت مجموعة من عناصر وحدة "دوفديفان" الذين يعرفون بـ"المستعربين" بالاعتداء عليه وعلى عائلته، ومن ثم قاموا بتقييد يديه وتعصيب عينيه واقتادوه بعدها إلى ناقلة للجنود.

وأشار دراغمة إلى أنه طوال تواجده بالناقلة، لم يتوقف الجنود عن ضربه وشتمه والاستهزاء به، وتم نقله في ما بعد إلى زنازين الجلمة للتحقيق معه، فمكث بالزنازين الانفرادية لمدة 75 يوما عانى خلالها من ظروف معيشية صعبة، وخلال التحقيق كان المحقق يتعمد الصراخ في وجهه وشتمه والبصق عليه، وتهديده باعتقال أسرته وتفجير منزله، ثم نُقل بعدها إلى الغرف والأقسام العامة في سجن "مجدو" بعد أن تم تفتيشه تفتيشاً عارياً.

وفي ذات السياق، تعرض الأسرى سيف نجمي (26 سنة) من مخيم بلاطة شرق نابلس، وأحمد عيسى ( 19 سنة) من رام الله، ومجد الشيخ (19 سنة) من قرية بدو شمال غرب القدس، وعصام بحر (20 سنة) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، لظروف اعتقال همجية قبل اقتيادهم إلى مراكز التحقيق الإسرائيلية، وفق بيان لهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية.

دلالات