صحتك في قدميك.. تعريف بأهم التغيرات التي تصيب القدمين

09 ديسمبر 2014
أية التغيرات قد تكون دليلا على حالة صحية (Getty)
+ الخط -

قد تعاني أقدامنا أحيانا بعض المشكلات التي لا نعيرها اهتماما أو لا ندرك أبعادها، وسنقدم هنا شرحا وافيا للتعريف بالأسباب الكامنة وراء كل حالة قد تظهر على قدميك.
وأثناء الفحوص الطبية، قد يكثر سماعنا قول الممرضة أو الطبيب المعالج: "لا بأس لا داعي لخلع الجوارب".. وهذه مقولة أثبتت الأبحاث الحديثة خطأها، بل وإضرارها البالغ بصحة التشخيص.
لأن أية تغييرات تطرأ على القدمين (من حيث مظهر الجلد أو الأصابع أو الأظفار أو حتى شعورك بقدميك) يمكن اعتبارها من أولى العلامات الدالة على بعض الحالات الصحية الخطيرة، أو التي تستدعي العناية على الأقل، لمنع تطور الحالة ودخولها في وضع خطير.

كما تبين للخبراء أن القدمين من أول الأعضاء التي تتأثر بوجود آفة عصبية، ذلك لأنهما الأكثر بعدًا عن القلب والعمود الفقري، وهما من أكثر الأعضاء التي يهملها الجسم عندما يصاب بعارض ما (حيث يرسل القلب الدم إلى الأعضاء الداخلية والدماغ قبل أن يركز على الأطراف البعيدة عنه).

لذلك، ندعوك لمتابعة الأعراض التالية، وإن لاحظت ظهور أي منها لديك، فمن الأفضل المسارعة لاستشارة طبيب مختص للوقوف على حقيقة حالتك:

1- زوال الشعر عن القدمين أو أصابعهما
قد يدل هذا على وجود مشاكل حقيقية في الدوران: يجمع الخبراء على أن ظهور الشعر على أصابع القدمين ظاهرة صحية. أما زوال الشعر عن قدميك فجأة، فقد يكون دليلاً على عدم التدفق السليم للدم الذي يغذي الأشعار إلى هذه المنطقة.
وقد يلجأ الطبيب في هذه الحالة إلى فحص النبض في القدمين، فهذا دليل آخر على مدى قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم إلى القدمين.

2- وجود تقرح لا يشفى
قد يدل هذا على الإصابة بداء السكر أو سرطان الجلد، فالقروح المستعصية الشفاء تعتبر نذيراً للإصابة بداء السكر، لأن الزيادة الخارجة عن السيطرة في الغلوكوز تؤدي إلى تخريب الأعصاب نزولاً إلى القدمين، أما إن أصيب المكان بالتهاب فقد تتفاقم الحالة لدرجة قد تصل إلى اللجوء إلى تجريف المنطقة المصابة أو حتى بتر العضو المصاب.
هذا، وقد تكون القروح المستعصية في حالات أخرى، ناتجة من الإصابة بأحد أنواع سرطان الجلد (Melanoma)، ويمكن أن تظهر الإصابة بها في أي مكان من الجسم، بما في ذلك ما بين أصابع القدمين، لذلك احرص على أن يكون الكشف عن أقدامك من بين إجراءات الفحوصات العامة التي تخضع لها بشكل دوري.

3- تضخم مفاجئ في إبهام القدم
قد يدل هذا على الإصابة بداء النقرس أو أحد أنواع التهابات الأنسجة، فالإصابة المفاجئة بتورم واحمرار وارتفاع حرارة إبهام القدم، أو ألم شديد في المفصل يستدعي اللجوء إلى العناية الطبية اللصيقة، غالباً ما تنتج هذه الحالة من الإصابة بداء النقرس أو التهاب المفاصل أو عدوى جرثومية أو رضّ.

4- تورّم ثفني في الإبهام (وكعة Bunions)
قد يدل هذا على عيب وراثي في بنية القدم فإن كنت تعتقد أن تورم إبهامك ناتج عن حذائك الأنيق غير المريح (أو ارتداء الكعب العالي بالنسبة للنساء) فهذا ليس السبب بالضرورة، لذلك توقف عن إلقاء اللوم على تصميم الحذاء وانتبه إلى الحقيقة التالية التي يؤكدها الخبراء: إن هذا العيب والمسمى (الوكعة Bunions) هو عيب خلقي وراثي في شكل القدم وبنيتها، ولكن ارتداء حذاء لا يناسب شكل قدمك يظهر هذه المشكلة ويسبب الألم..

5- ألم في الكاحل أو أخمص القدمين
قد يدل هذا على الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية أو التهاب السعاف الأخمصي (Plantar fascitis)، ولا يمكنك أن تخطئ في الشعور بهذا، إنه الألم الواخز الذي ينتابك عندما تضع قدمك على الأرض عند النهوض من السرير أو عند الوقوف بعد جلوسك على الكرسي، وهو ناتج من إجهاد الرباط الداعم لقوس القدم.
وأيا كان سبب الإصابة (ارتداء حذاء ضيق أو السير بالنعل ذي الإصبع أو انتعال حذاء الرياضة المتهرئ) فإن العلاج يحتاج وقتاً طويلاً إن أنت أهملت ألمك لمدة طويلة.

6- تحرشف وحكة أو تقشر في بشرة القدمين
قد يدل هذا على إصابة بالتهابات فطرية، حتى وإن لم يسبق لك المشاركة في أي ألعاب رياضية، ولكن يطلق المختصون على هذه الحالة اسم (athlete’s foot) أي قدم الرياضي، وهو اسم ملطف لحقيقة أنها إصابة بالتهاب فطري.

والحل الأمثل لأعراض الحكة والتقشر التي ترافق هذه الإصابة هو بتطبيق كريم خاص بمعالجة الفطور، والحفاظ على برودة وجفاف القدمين قدر الإمكان أثناء النهار.
أما إن لم يجدِ هذا نفعا، فقد تكون مصابا بالأكزيما أو حتى بداء الصدفية (psoriasis) ولا يمكنك الوقوف على حقيقة الأمر بدون استشارة طبيب مختص

7- تشنجات دائمة أو متكررة في القدمين
حدوث تشنجات في القدمين بين الحين والآخر، قد يكون أمراً طبيعياً، غير أنه أحياناً قد تكمن وراءه أسباب خطيرة، كنقص التروية (نقص دوران الدم) أو مشاكل عصبية، أو يكون المسبب بسيطاً وغير ضار مثل نقص أحد المواد الغذائية ليس إلا.
فإن كنت من المواظبين على التمارين الرياضية، فاحرص على تناول كمية كافية من الماء، لأن غالبية التشنجات العضلية تنتج عن نقص الإماهة (التجفاف) في العضلات.
كما قد يفيدك زيادة استهلاكك من البوتاسيوم والمغنيزيوم والكالسيوم، بالتنسيق مع طبيبك أولاً، لأن نقص هذه العناصر يؤدي إلى زيادة التشنجات أيضاً.

ولتخفيف هذه الآلام، ما عليك سوى نقع قدميك في ماء دافئ مع تمطيط أصابع القدمين إلى الأعلى نحو رأسك بدلاً من تركها ممددة في الوضع الطبيعي على الأرض.
وإن لم تنفع هذه الطريقة، فسارع لاستشارة طبيبك ليتم تشخيص حالتك، فيما إذا كانت ناتجة عن خلل في دوران الدم أو عطب في أحد الأعصاب.

8- شعور دائم ببرودة في القدمين
قد يدلّ هذا على قصور في نشاط الغدة الدرقية (Hypothyroidism)، فغالباً ما يكون قصور نشاط الغدة الدرقية سبباً للبرودة الدائمة للقدمين، خاصة إن كنت قد تجاوزت سن الأربعين، فقد تكون مصاباً بهذه الحالة دون أن تعلم بذلك.
وتعد برودة الأقدام من أبسط أعراض هذه الحالة، حيث تؤدي عادة لأعراض أخطر مثل فقدان الشعر والشعور بالإعياء وزيادة في الوزن، دون وجود سبب واضح، والشعور بالاكتئاب.
وحل هذه المشكلة بسيط.. ويمكنك استعادة دفء قدميك بإجراء فحص بسيط للدم يطلبه الطبيب، وستحل مشكلتك خلال يومين من بدء تناولك للأدوية اليومية الخاصة بتنظيم عمل الغدة الدرقية.

9- الشعور بالخدر
قد يدل على التهاب الأعصاب المستطرفة الناتج عادة عن الإصابة بداء السكر أو أحد الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي.
أما إن كنت تعاني من ورم عصبي (neuroma) أو شعور بالخدر في إحدى القدمين فقط، فقد تكون هذه الحالة ناجمة عن انقراص أحد أعصاب تلك القدم أو الكاحل أو الظهر، والناتج عن ارتدائك حذاءً ضيقاً لفترة طويلة.

10- اصفرار لون الأظافر
السيدات اللواتي يداومن على وضع طلاء الأظافر، لا داعي لأن يجزعن من اصفرار لون الأظافر، فسببه الاستخدام المديد لطلاء الأظافر، وعليك فقط إعطاء فترة راحة لأظافرك. كما يحدث هذا التلون كنتيجة طبيعية للتقدم في العمر.
أما إن ترافق الاصفرار مع تكسّر وتقشّر في الأظافر، فقد يكون ناتجا عن إصابة فطرية، ويمكنك الاستفادة من تطبيق الخل للتخفيف من هذه الحالة بشكل طبيعي.

المساهمون