"سلمية": مبادرة شبابية لتخفيف الحرّ عن المتظاهرين بالجزائر

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
05 يوليو 2019
BF818FBE-5ABB-4FA3-B01B-D12360428F68
+ الخط -

تطوّع شباب جزائريون، اليوم الجمعة، للقيام برشّ المتظاهرين في الحراك الشعبي، بالماء لترطيب الجو بسبب موجة الحرارة التي تشهدها العاصمة ومدن الشمال في الجزائر.

وحمل مجموعة من الشباب بخاخات وقارورات بها مياه، لرشّها عشوائياً على المتظاهرين والحشود، وكذا لغسل وجوهم وتبليل الرؤوس درءاً لأضرار الحرارة المرتفعة. 

ويرتدي هؤلاء الشباب سترات برتقالية كتب عليها "سلمية"، لتمييزهم عن باقي المجموعات المتطوعة. وقال محمد سالمي وهو متطوع مع المجموعة، إنه "فكّر مع رفاقه في عمل يساهمون من خلاله في الحراك الشعبي، ومثلما هناك متطوعون يعملون في التنظيف والإسعاف والتأطير والتنظيم، فكّرنا في شراء هذه البخاخات وتعبئتها بالماء ورش المتظاهرين لترطيب الجوّ، ومساعدتهم على مواجهة الحر"، مضيفاً أنّ "الفكرة نبعت من تظاهرات الجمعة الماضية التي شهدت حصول إغماءات بسبب الحرارة والرطوبة العالية".   

وتعرف العاصمة ومدن الشمال في الجزائر ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة تجاوزت 36 درجة، إضافة إلى ارتفاع مستوى الرطوبة.

واستحسن متظاهرون هذه المبادرة الشبابية، وقال الأستاذ الجامعي بن عروس زبيري، إنّ هذه المبادرة تؤشر على تحول في سلوك الشباب الجزائري الناشط باتجاه الأنشطة الجماعية والمجتمعية.


وفي السياق نفسه، قامت مجموعة من الشباب المسعف بالتطوع لإسعاف المتظاهرين في حال تعرض أحدهم لضربة شمس أو أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع، كما تطوعت مجموعة ثالثة لوضع أكياس النفايات في أكثر من مكان، للسماح للمتظاهرين بتجميع النفايات فيها وإعطاء صورة حسنة عن الجزائريين.

ذات صلة

الصورة
العدالة المناخية غائبة حول العالم (غلين هانت/Getty)

مجتمع

باتت الكثير من الدول تستشعر العواقب المترتبة على تفاقم التغير المناخي والاحترار العالمي، وتكافح من أجل ضبط الاحترار المتزايد، لكن الأمر يحتاج إلى موازنات.
الصورة
سكان مخيمات شمال غربي سورية (العربي الجديد)

مجتمع

أدى استمرار المنخفض الجوي الذي يضرب شمال غربي سورية إلى تفاقم معاناة قاطني المخيمات، وخاصة العشوائية منها وذات الطرق غير المعبدة والخيام المهترئة.
الصورة
مشروب التمر هندي (العربي الجديد)

مجتمع

يزداد الإقبال على بسطة السوري هشام عبدو اليوسف قرب مدينة معرة مصرين، إذ يُقدّم المشروبات الشعبية الباردة بأسعار رمزية وطعم مميز بشهادة جميع الزبائن، وخاصة مشروب التمر الهندي، بالتزامن مع استمرار المرتفع الجوي في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
الصورة

مجتمع

شمس الصيف الحارقة من أكثر ما يعكر أجواء العطلات وموسم الإجازات، ولها أضرار على الصحة في حال التعرض لها طويلاً على شواطئ البحار وفي الشوارع والميادين العامة.
المساهمون