تأهب في تونس لتطويق حمى غرب النيل

05 أكتوبر 2018
مستشفيات مستنفرة (فتحي بلعيد/ فرانس برس)
+ الخط -
دعت وزارة الصحة التونسية، الجمعة، على هامش اجتماع "اللجنة الوطنية للتوقي ومجابهة الأمراض ذات الطبيعة الوبائية"، عموم المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل تفادي الإصابة بمرض حمى غرب النيل في تونس. وأعلنت الوزارة عن جملة من الإجراءات الوقائية وأخرى ترمي إلى تطويق انتشار المرض الذي لم يبلغ بعد المرحلة الوبائية وفق تأكيدات الكوادر الطبية.

وأكدت كاتبة مدير اليقظة الوبائية بالمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، سهى بوقطف، أنّ عدد الإصابات المؤكدة حتى اليوم بمرض حمى غرب النيل، وفق تحاليل المخبر المرجعي بمعهد "باستور" بالعاصمة تونس، قد بلغت تسع حالات؛ ستّ منها في محافظة سوسة، وسط شرقي البلاد، وثلاث حالات في محافظات باجة والقيروان وسيدي بوزيد، غرب البلاد، فيما لم تتأكد بعد إصابة ثلاثين حالة أخرى ما زالت تحت المتابعة والتحليل.

ونبهت المتحدثة نفسها إلى ضرورة الابتعاد عن استهلاك المياه المجهولة المصدر وتفادي الإصابة بلدغات الحشرات عبر استعمال المراهم والحفاظ على نظافة الجسم. وطالبت بقية الهياكل المعنية، على غرار وزارتي البيئة والفلاحة والصيد البحري، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتطهير المحيط والحرص على سلامة المياه الموجهة للاستهلاك.

ويأتي هذا الاجتماع إثر الإعلان عن تكوين لجنة قيادة للتصدي للأمراض الوبائية تقودها وزارة الصحة بمشاركة وزارة البيئة والجماعات المحلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري، وذلك لتطويق انتشار مرض حمى غرب النيل بعد وفاة مصاب وتأكيد إصابة تسعة آخرين.

بدورها، قالت المديرة العامة للصحة بوزارة الصحة، نبيهة برصالي، إنّه تم اتخاذ حزمة من التدابير الاستباقية للوقاية من الأمراض المعدية ذات الطبيعة الوبائية والمنقولة عبر المياه، إذ اعتمدت الوزارة نظام رقابة عن بعد، لمراقبة نوعية مياه الشرب يمكّن من تحليل المياه وتحديد نوعيتها عن بعد، وتم تركيزه على مستوى محافظات تونس الكبرى، ليجري تعميمه في مرحلة لاحقة على كامل المحافظات. وأضافت أنّ المصالح الصحية تولت تكثيف مراقبتها للمياه الصالحة للشرب ومياه المسابح والمياه المستعملة في الوسطين الريفي والحضري، من أجل التاكد من خلوها من أيّ أمراض جرثومية.

كذلك، شددت الوزارة مراقبتها لوسائل إنتاج المواد الاستهلاكية ومختلف مراحل صناعتها، للتأكد من خلوها من أيّ أمراض أو جراثيم ضارة بالصحة.

المساهمون