قضية اغتصاب فتاة قبلاط ووفاة جدتها تهزّ التونسيين

30 اغسطس 2018
تحولت إلى قضية رأي عام (تويتر)
+ الخط -
هزّت حادثة اغتصاب وتعذيب فتاة بمدينة قبلاط التابعة لمحافظة باجة (شمال غرب البلاد) ووفاة جدتها متأثرة بجراحها، المجتمع التونسي، وتحولت إلى قضية رأي عام تحاول السلطات جاهدة لملمة الغضب الشعبي المطالب بتسليط أقسى العقوبات على الجناة.

وأجّج نبأ وفاة الجدة (80 عاما) غضب التونسيين، بعد أن تم تعنيفها بوحشية والاعتداء عليها بالضرب من طرف مجهولين، مما خلف لها نزيفا وكسورا في الصدر وكدمات في وجهها ومناطق مختلفة من جسدها، وذلك داخل منزلها مع ابنتها والدة الفتاة المغتصبة (55 عاما) التي تعرضت بدورها للعنف، وهي في حالة خطيرة في المستشفى.

وحاولت الجدة وابنتها، بحسب رواية الأهالي، الحيلولة دون اختطاف الفتاة من منزلها بقرية في سفح جبال قبلاط التابعة لمحافظة باجة (شمال غرب البلاد)، بعد مداهمته واقتحامه من قبل مجموعة من المجهولين استعملوا الغاز المشل للحركة وانهالوا بالضرب على العائلة.

وقالت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، نزيهة العبيدي، إنّ الحالة النفسية للطفلة البالغة من العمر 15 عاما "سيئة جدّا"، مشيرة إلى أنه تم تقديم الإحاطة الصحية والنفسية للطفلة ولوالدتها التي تعرضت للاعتداء بالعنف الشديد، واصفة حالة الأخيرة بالحرجة.

ولفتت الوزيرة، في تصريح صحافي، إلى أنها اطلعت على تقرير الطب الشرعي الذي بيّن أنّ الطفلة تعرضت للاغتصاب من قبل أكثر من 5 أشخاص لمدّة 3 أيام، مؤكّدة أنه تم إيقاف جميع المتهمين، مطالبة بتطبيق القانون بكل صرامة ومحاسبة المعتدين في أقرب الآجال.

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية، أن قوات الحرس الوطني بمجاز الباب (باجة) تمكنت من القبض على 4 عناصر مشتبه في تورّطهم في قضية الجريمة الفظيعة، والبحث متواصل للكشف عن كل من يثبت تورطه في القضية.


بدوره، زار وزير الصحة، عماد الحمامي، الفتاة موصيا بتوفير أفضل الظروف والخدمات الصحية لها، في وقت تعالت أصوات المطالبين بتطبيق عقوبة الإعدام على الجناة ومقترفي الجريمة البشعة التي هزت مشاعر التونسيين، في وقت ترفض فيه المنظمات الحقوقية في تونس تطبيق هذه العقوبة وتطالب بإلغائها تماما.

 

دلالات