وقفة تضامنية في غزة مع أسرى "ريمون"

24 فبراير 2015
الوقفة طالبت بحماية دولية للأسرى (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
شارك العشرات من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في وقفة احتجاجية، أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة، وسط مدينة غزة، تضامناً مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أسرى سجن "ريمون"، الذين يتعرضون لمضايقات إسرائيلية متعمدة منذ أيام.

وأقدمت إدارة سجن "ريمون"، نهاية الأسبوع الماضي، على سلسلة من الإجراءات العقابية بحق الأسرى، كتفتيش غرفهم، وحرمانهم من الزيارة، وزج بعضهم في الزنازين الانفرادية، وكذلك نقل عدد من قيادات الحركة الأسيرة بشكل مفاجئ، رغم وجود اتفاق مع الإدارة على عدم نقل قيادات الحركة إلا بتنسيق مسبق.

ورفع المواطنون، الذين جاؤوا بدعوة من مؤسسة "مهجة القدس" وجمعية "واعد" للأسرى والمحررين، شعارات تطالب بالتضامن الجاد مع قضية الأسرى، والتحرك العاجل لإنهاء معاناتهم ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، مثل "ما يمارس بحق الأسرى إرهاب صهيوني يجب وقفه"، "نطالب بحماية دولية لأسرانا".



وحاول الأسرى الفلسطينيون في سجن "ريمون"، مواجهة الخطوات التصعيدية الإسرائيلية، بالإضراب عن الطعام ليومٍ واحد، والطرق على الأبواب والتكبير الجماعي وعدم الخروج إلى الساحة ورفض استلام بعض الوجبات الغذائية، فيما أقدم أسير فلسطيني على محاولة اغتيال أحد ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية.




وقال الأسير المحرر أحمد الفليت لـ"العربي الجديد"، إنّ سلطات الاحتلال تتعمد، بين الحين والآخر، التنكيل بالأسرى وزيادة معاناتهم، بمداهمة غرفهم وتحطيم محتوياتها أو منع إدخال الكتب، وإجراء عمليات تفتيش ليلية، مبيناً أن الاحتلال يرفع من وتيرة اعتداءاته خلال فصل الشتاء، فيمنع إدخال وسائل التدفئة والأغطية والملابس الشتوية.

وأضاف الفليت أنّ الاحتلال يتجرأ على شن اعتداءاته الوحشية ضد الأسرى، في ظل تجاهل قضيتهم وعدم التطرق إلى معاناتهم اليومية، الأمر الذي يستلزم حراكا شعبيا ورسميا لنصرتهم، سواء في الفعاليات الميدانية أو عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك حراكا يجب أن تقوده السلطة الفلسطينية.



ورقة انتخابية

بدوره، ناشد الناطق باسم مؤسسة "مهجة القدس" ياسر صالح، في كلمته خلال الوقفة، منظمات المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، بالخروج عن صمتهم والدفاع عن الأسرى الفلسطينيين الذين ينكل بهم الاحتلال بمختلف الوسائل المحرمة دوليا، مطالبا بإجبار الاحتلال على الالتزام بالقوانين الدولية الخاصة بالأسرى.

وحذر صالح من تنامي حالة التنكيل والانتقام التي تقودها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى، والتي ارتفعت في الأسابيع الماضية، من أجل حسابات إسرائيلية داخلية، واستخدام الأسرى الفلسطينيين كورقة دعاية وانتخابات لقادة الاحتلال.

من جهته، نبه مدير جمعية "واعد" للأسرى والمحررين، توفيق أبونعيم، إلى أنّ الاحتلال يهدف من وراء الهجمة المسعورة بحق الأسرى إلى إفشال الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي كان ينوي الأسرى تنفيذه مطلع الشهر القادم، مطالباً الأسرى بالثبات والاستمرار في خطواتهم الاحتجاجية ومواجهة السجّان الإسرائيلي.

وذكر أبونعيم، في كلمته خلال الوقفة، أن الاحتلال يفرض إجراءات مشددة على الأسرى، من أجل عدم نقل أخبارهم، والاستمرار في قتل الأسير الفلسطيني ببطء بعيدا عن أنظار العالم، داعيا وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم، وكشفها للعالم.