مصر: رسالة تفتح ملف "علشان لو جه ما يتفاجئش"

28 يونيو 2015
الرسائل تتواصل إلى رئيس الوزراء المصري(العربي الجديد)
+ الخط -
أرسل أمين الصندوق المساعد، عضو مجلس نقابة الأطباء المصرية، محمد عبدالحميد، برسالة لرئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، يغالط فيها تصريحاته التي أدلى بها عقب زيارته لمستشفى التحرير العام في إمبابة، بمحافظة الجيزة، يوم الخميس الماضي.

وقال عبدالحميد لمحلب "أنا طبيب أعمل في مستشفى التحرير العام بإمبابة الذي قام بزيارته المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، الخميس الماضي، والذي وصفه بمستشفى كويس ومنضبط، والمرضى مبسوطون منه".

وتابع عبدالحميد "تصريحات محلب قالها لأنه وجد الأطباء متواجدين، ومدير المستشفى موجود أثناء الزيارة". واستطرد "بالمناسبة مدير المستشفى يبيت في المستشفى معظم الأيام"، منتقداً عدم سؤاله عما ينقص المستشفى، واكتفاءه بتحديد مستوى المستشفى، فقط بسبب تواجد الأطباء والمدير.

وأضاف أمين الصندوق المساعد بنقابة الأطباء المصرية "المستشفى استمر 4 أشهر من غير حقنة مسكن في قسم الاستقبال. ليس لدينا سوى 3 أطباء تخدير، من المفترض أن يغطوا جميع العمليات في المستشفى لمدة 6 أيام في الأسبوع، إضافة إلى قسم الطوارئ الذي يعمل على مدار الساعة طوال الأسبوع".

ولفت عبدالحميد أيضاً إلى "تعيين دكتورة تخاطب حاصلة على درجة الماجستير، في المستشفى الذي لا يوجد به قسم تخاطب من الأساس".

واعتبر عبدالحميد أن تصريحات محلب تأتي من منطلق التغطية على تصريحاته الهجومية التي أدلى بها عقب زيارته الأخيرة لمعهد القلب، الذي أطاح بقياداته عقب استيائه من الوضع هناك في زيارة مفاجئة.

وكان محلب قد زار معهد القلب، يوم 6 يونيو/حزيران الجاري، والتقى بعدد من المرضى، وأصر على التجول في كافة أقسام المعهد الذي وصفه بـ"المهزلة"، متوعداً بمحاسبة الجميع. وقال: "ما يحدث في العيادات الخارجية مهزلة، ولديّ تقارير عن كل شيء، بداية من فساد الدعامات، وتكدس المرضى في العيادات الخارجية، مروراً بتقصير بعض الأطباء، واهتمامهم بعياداتهم الخارجية. وجئت اليوم لكي أسمعكم، وكله هيتحاسب".

وعلى إثر هذه الزيارة، انطلقت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، باسم "علشان لو جه مايتفاجئش"، حصدت آلاف المتابعين بمجرد ظهورها، دشنها عدد من الأطباء لفضح أوضاع الفساد والتقصير في النظام الطبي في مصر، وأحوال المستشفيات بشكل عام.

الصفحة تداولت مئات الصور لمستشفيات حكومية مصرية، تعاني أوضاعاً متدنية من الإهمال والعشوائية غير الآدمية. وانتقلت عدوى الصفحة إلى باقي قطاعات الحياة في مصر، فخرجت صفحات "علشان لو جه ما يتفاجئش- المدارس"، ونفس الشعار على الشرطة، والثقافة، والزراعة، والمحليات، وعدد من المحافظات.

اقرأ أيضاً:"عشان ميتفاجئش": أطباء مصر يواجهون "محلب" بالصور