جثث جديدة لمصريين على الحدود مع ليبيا

08 يوليو 2017
مصريون عائدون من ليبيا (محمود تركيا/ فرانس برس)
+ الخط -
علقت السلطات المصرية على أنباء العثور على جثث 19 مصريًا لقوا حتفهم على الحدود مع ليبيا.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إن السفارة المصرية في طرابلس، والتي تمارس عملها من القاهرة، علمت من مصادرها في الهلال الأحمر الليبي، أنه تم العثور على جثامين نحو 19 شخصا في المنطقة الصحراوية الليبية بين طبرق وأجدابيا، وأنه على الأرجح قد لقوا حتفهم خلال محاولتهم الهجرة غير الشرعية على يد عصابات التهريب، التي تنشط في تلك المنطقة، مضيفة أنه "جار التحقق من هوياتهم".

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أنه تم التأكد من هوية 7 أشخاص فقط حتى الآن، حيث تبين من بطاقات هويتهم التي كانت بحوزتهم أنهم يحملون الجنسية المصرية، وقد تم ترتيب نقل الجثامين إلى مصر بالتنسيق بين السفارة المصرية والسلطات الليبية المعنية، مؤكدا متابعة وزارة الخارجية للأمر على مدار الساعة حتى التأكد من هوية باقي الجثامين.

وأضاف أبو زيد أن المواطنين السبعة الذين تم التأكد من هوياتهم هم: محمد جمال عبد التواب (محافظة أسيوط)، والسعيد إبراهيم محمد (محافظة كفر الشيخ)، ويوسف عبد الله محمود (محافظة المنيا)، علاءعبد الباقي عبد السلام (كفر الشيخ) وأحمد جمعة كامل (محافظة أسيوط)، ومحمد أحمد توفيق (محافظة المنيا)، وجمعة عثمان محمود (محافظة المنيا).

وأكد الهلال الأحمر الليبي، اليوم السبت، أن قوات الجيش الليبي انتشلت 26 جثة أخرى قرب الحدود المصرية الليبية. في حين عثر الهلال الأحمر، أمس الجمعة، على 19 جثة بينها 7 لمصريين، جنوب بوابة الـ200 بنحو 250 كيلومتراً قرب منطقة وادي علي، وجرى دفنهم في مقابر مجهولي الهوية غرب طبرق.





وأكد مصدر أمني ليبي أن عمليات البحث وانتشال الجثث ما زالت مستمرة. ولم تتوصل المصادر الليبية إلى هوية الجثث التي عثر عليها صباح اليوم، في صحراء جغبوب قرب مدينة أجدابيا الليبية.

وقال اسيرو صالح، مسؤول الهلال الأحمر الليبي، في تصريحات صحافية، إن جميع الجثث التي عثر عليها "متحللة"، وناشد السلطات المصرية استلام الجثث التي عثروا عليها أخيرا للكشف عن هويتها، وعرض الجثث على ذوي الضحايا.

وأضاف: "الهلال الأحمر الليبي لا تتوافر لديه الإمكانات المتوافرة لدى السلطات المصرية، والتي تساعد في التعرف على هوية تلك الجثث".




من جانبه، قال جاد سعيد، المسؤول في الإدارة العامة للتفتيش التابعة لوزارة الداخلية الليبية، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، إن "الأمن الليبي تلقى بلاغًا من السكان المحليين بالعثور على 63 جثة أخرى، يعتقد أنها لمهاجرين غير شرعيين".

وأضاف: "يبدو أنهم توفوا بسبب الجوع والعطش ومعظمهم كان يرتدي جلاليب"، مشيراً إلى عثور القوات الليبية على جثة أخرى لرجل يبدو في الخمسين من العمر قبل مدينة جغبوب بنحو 100 كيلومتر، وعثر أيضا على سيارة مقلوبة، وفيها بقايا ملابس وأحذية تعود لأطفال وسيدة، لكن لم يعثر على جثثهم.



 


وأكد المسؤول في إدارة التفتيش العثور على 29 جثة أخرى بدون أية أوراق ثبوتية، وتم إبلاغ السلطات المصرية بالواقعة لكن أحداً لم يتحرك.