انفراج أزمة احتجاز قوافل مهجري جنوب دمشق

12 مايو 2018
فرحوا بموافقة الجانب التركي على دخولهم (Getty)
+ الخط -
غمرت الفرحة قلوب مهجري جنوب دمشق بعد معاناة استمرت لخمسة أيام، مع موافقة الجانب التركي على دخولهم باتجاه مناطق سيطرة درع الفرات، إثر مفاوضات مع الجانب الروسي للسماح لهم بالدخول.

وبعد عناء شديد تكبده المهجرون من الأحياء الجنوبية لدمشق، قال عبد الله الرفاعي ابن بلدة يلدا لـ"العربي الجديد": شعور لا يوصف بعد موافقة الحكومة التركية على دخولنا باتجاه مدينة جرابلس. خمسة أيام قضيناها مع التقلبات الجوية وبأدنى مقومات الحياة، مع انعدام الطعام في بعض الأحيان بشكل كامل، لقد كانت الأيام الخمسة عصيبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".

أما عدي العمر الموجود ضمن القافلة، فقد أعرب عن فرحته الشديدة، وشكر الجانب التركي، مشيرا إلى أن الناس قد صنعت خياما من الأغطية والملابس المتوفرة معها لحماية الأطفال من الشمس والمطر، كون الباصات لم تعد تحتمل ولا يمكن أن ينام الأطفال فيها.

وأوضح لـ"العربي الجديد" "أنها فترة انتهى فيها الظلم بالنسبة لهم، وانتقلوا لأرض قد ينالون فيها حريتهم، وأن المعاناة على المعبر قد طوتها فرحة الدخول، مع رأفة الجانب التركي بالنساء والأطفال".

أما بالنسبة لـردينة محمد من بلدة ببيلا وهي أم لأربعة أطفال، فقد قالت لـ"العربي الجديد" إنها نامت مع أطفالها في الأرض الزراعية مع نساء أخريات، وتقاسمن حصص الطعام التي قدمت لهن، بعد ساعات طويلة من الانتظار، وشاركت أبناءها في البكاء على ما حل بهم في بعض الأحيان.

وتابعت: "نرجو أن تكون نهاية معاناتنا هنا مع سماح الحكومة التركية بدخولنا على الجانب الآخر، ونحن لا نعلم بالضبط أين الوجهة، لكن بالتأكيد هي أهون من البقاء هنا بين الباصات بلا طعام أو ماء".

أما ياسين مطر الذي بلغ الخمسين من عمره، فقد أكد أنّ "خمسة أيام من أصعب ما مر به في حياته، "تقطعت بنا السبل، ومررنا بحالة من اليأس، ومع انتشار خبر موافقة الجانب التركي لنا بالدخول، بكيت فرحا".

وأضاف لـ"لعربي الجديد": "خرجنا خوفا على أبنائنا، وزاد ألمنا مع احتجازنا هنا، الحمد لله انتهى هذا الألم والخوف، وسنذهب باتجاه أقارب لنا بحثا عن حياة جديدة".

المساهمون