البشير ينتقد إلغاء عقوبة الجلد بالمدارس: تقليد أعمى للغرب

08 ديسمبر 2016
البشير اعتبر العقوبة "مهمّة في تربية التلاميذ"(أشرف شاذلي/فرانس برس)
+ الخط -
دعا الرئيس السوداني، عمر البشير، أمس الأربعاء، إلى مراجعة قرار وزارة التربية والتعليم السودانية بإيقاف عقوبة الجلد في المدارس المختلفة، معتبرًا أنّها "مهمة في تربية التلاميذ"، بالنظر إلى "عدم اقتصار مهنة التدريس على التعليم فقط".

وكانت وزارة التربية والتعليم أوقفت، منذ سنوات، عقوبة جلد التلاميذ في المدارس المختلفة، لتأثيرات الخطوة نفسيًا وجسمانيًا على الطلاب وسلوكهم، فضلًا عن ظهور حالات عنف وسط الأساتذة، الأمر الذي أثار جدلًا لدى الرأي العام السوداني.

ودافع الرئيس السوداني، لدى مخاطبته فعالية خاصة بالمعملين في الخرطوم، أمس، عن أهمية الجلد في تربية التلاميذ، دون أن تؤثر الخطوة على سلوك الطالب، أو تقوده للحقد على المعلم. وقال: "التعليم تربية قبل أن يكون قراءة وكتابة، ولضمان أي عمل؛ لا بدّ من جزاء وعقوبة".

وبرّر البشير دعوته تلك بالحديث عن تجربته الشخصية، إذ أكد أنه في أيام المدرسة الأولية تعرّض لـ"60" جلدة في يوم واحد، دون أن يقوده ذلك إلى الحقد على المعلم الذي أوقع عليه العقوبة، معلّلاً ذلك بالقول إنه "لم يكن له هدف شخصي".

وشدّد البشير على أهمية منح الثقة للمعلم، وقال: "نثق في المعلمين لأننا نسلمهم أبناءنا، فهم لن يؤذوهم، ولكن حيدقوهم (في إشارة للجلد) ويأدبوهم". واعتبر إلغاء عقوبة الجلد "تقليدًا أعمى للغرب، وشدّد على أن "إلغاء عقوبة الجلد ينمّي في التلاميذ الحرية المفرطة، وصولًا للتطاول على المعلم".

ودمغ البشير سياسة التعليم المجاني، التي انتهجتها حكومته، بالشعارات الكاذبة، وبأنها غير ذات معنى، مؤكدًا عدم وجودها على الواقع، بالنظر لأن نصف سكان السودان يدرسون في مدارس خاصة بآلاف الجنيهات.

دلالات