انتقادات لعقار "أنفلونزا الطيور" ومنتجوه يدافعون

19 مارس 2014
+ الخط -

 بينما يتوارى فيروس انفلونزا الطيور قتيلاً ليبرز مجددا خطر فيروس انفلونزا الخنازير خصوصاً في الدول النامية ودول الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر، أكدت دراسة علمية جديدة نشرت اليوم الأربعاء أن استخدام عقار "تاميفلو" أنقذ أرواحاً بشرية أثناء تفشي انفلونزا الطيور (إتش1إن1) قبل أربع سنوات.

وموّلت التحليل المجمع للبيانات الذي شمل أكثر من 29 ألف مريض من 38 دولة شركة الدواء السويسرية المنتجة للتامفلو التي تأمل أن تطمئن النتائج الحكومات بشأن قيمة العقار المضاد للأنفلونزا بعد انتقادات أثارها بعض الأطباء، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

وتوصل جوناثان نجوين فان تام من جامعة نوتنغهام وزملاؤه إلى أن العلاج بعقاقير مثبطات نورو أمينيداز ولاسيما تاميفلو، قلل من خطر الوفاة أثناء تفشي المرض بنسبة 19 بالمئة مقارنة بمن لم يتلقوا أي علاج.

وكتبوا في دورية (لانسيت ريسبيراتوري) الطبية أن الفائدة الأكبر ظهرت عندما بدأ العلاج خلال يومين من ظهور الأعراض، حينها تراجع خطر الوفاة إلى النصف، كما ظهرت فائدة النجاة من خطر الوفاة من المرض لدى الحوامل والبالغين الذين نقلوا إلى العناية المركزة. لكن لم يلحظ الباحثون تراجعاً واضحاً في وفيات الأطفال.

وأقرت الهيئات الطبية في أنحاء العالم عقار تاميفلو وتخزنه حكومات كثيرة تحسباً لحدوث تفشّ عالمي جديد. واقتربت مبيعات العقار من ثلاثة مليارات دولار عام 2009 بسبب تفشي وباء أنفلونزا الطيور (اتش1إن1) لكنها تراجعت منذ ذلك الحين.

وأصبحت قيمة هذا المخزون محل جدل كبير في ظل زعم بعض الباحثين من كوشران كولابوريشن، وهي جماعة بحثية غير هادفة للربح، أنه لا يوجد دليل قوي على فاعلية تاميفلو، حيث ضغطت كوشران منذ عام 2009 لحمل الشركة المنتجة على تسليم كل بيانات التجارب السريرية للدواء التي لديها، وهو الأمر الذي وافقت عليه الشركة العام الماضي.

ودفع الجدل لجنة برلمانية بريطانية إلى انتقاد إنفاق الحكومة على شراء عقار تاميفلو في تقرير صدر في شهر يناير/ كانون الثاني.

دلالات
المساهمون