توزيع الدفعة الأخيرة من مهجري درعا على مخيمات وقرى إدلب

12 اغسطس 2018
حافلات تنقل المهجرين من درعا (فيسبوك)
+ الخط -


وصلت الدفعة الخامسة والأخيرة من مهجري درعا منتصف ليل أمس السبت، إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، في حين أن اتفاق المعارضة مع روسيا المتعلق برافضي "التسوية" مع النظام السوري، لم يحمِ شباناً كانوا على متن الحافلات من الاعتقال.

ونقل مكتب الدعم الخاص بمنسقي الاستجابة في الشمال السوري في بيان له، أن عدد الواصلين ضمن القافلة التي ضمت 12 حافلة، بلغ 452 شخصاً، نقلوا إلى مدينة إدلب ومخيم ساعد، ومدن أريحا وسرجة ومعرة النعمان ومخيم ميزناز وسرمدا، من بينهم 162 طفلا و94 امرأة.

وأوضح سعيد الحوراني أحد المهجرين قسراً، والذي وصل ضمن القافلة التي يرجح أن تكون الأخيرة من نوعها، أن "الوضع الإنساني كان جداً صعبا، خاصة مع إيقاف الحافلات من قبل قوات النظام واعتقال عشرة أشخاص قرب مدينة جاسم بريف درعا الغربي، ورافق تلك القوات شخص ملثم بيده ورقة مكتوب عليها أسماء الأشخاص الذين تم اعتقالهم، ما أثار رعب الأهالي في الحافلات، وتخوف الجميع من عدم السماح للقافلة بمتابعة المسير باتجاه الشمال السوري".

وأضاف المتحدث لـ"العربي الجديد" أن "الشرطة العسكرية الروسية أو الضباط الروس لم يتدخلوا مطلقا لمنع اعتقال الشبان من الحافلات". وأضاف أن أغلبهم من مقاتلي الجيش السوري الحر ومن بينهم عناصر من الدفاع المدني السوري المعروفين بـ "الخوذ البيضاء" ولا أحد يعرف أين اقتادوهم أو أي شيء عن مصيرهم".

وتابع "فور وصولنا إلى منطقة قلعة المضيق تم توزيعنا على المناطق في إدلب، والمنظمات الإنسانية تدخلت على الفور لتأمين مستلزمات ومأوى لنا".

وسبق الدفعة الأخيرة من المهجرين في درعا دفعة تضمنت 908 أشخاص وصلت إلى الشمال السوري في 23 يوليو/تموز الماضي، ليبلغ عدد المُهجرين من درعا الى إدلب، أكثر من عشرة آلاف شخص على أقل تقدير.