رمضان غزّة

غزة

محمد الحجار

avata
محمد الحجار
15 يوليو 2015
+ الخط -

نفحات دينية معهودة ميزت شهر رمضان هذا العام في غزة. ومع ذلك فقد ترافق مع ذكريات أليمة للحرب الأخيرة، وواقع اقتصادي صعب يعيشه القطاع بسبب الحصار المستمر وإغلاق المعابر وغلاء الأسعار. بالإضافة إلى انعدام راحة البال بفعل استمرار حالة الانقسام الفلسطيني.

في رمضان العام 2014، شهد القطاع حرباً مدمرة استمرت لمدة 51 يوماً، وراح ضحيتها نحو 2300 مواطن من بينهم اطفال ونساء وشيوخ، فيما أصيب أكثر من 11 ألفاً. وعلى الرغم من أنّ العام الجاري لم يشهد مثل ذلك فالذكريات ما زالت منتشرة في المكان.

كان هنالك انفراج إلى حدٍ ما، ودبّت الحياة في الشوارع الغزية التي خلت من المارّة والباعة في رمضان الحرب. فيما عادت مشاغبات الأطفال ولعبهم كرة القدم وممارسة نشاطاتهم. كما شهدت المساجد عودة المصلين إليها ليزينوا صلاة التراويح التي حرموا منها العام الماضي، كما دمّر العديد من المساجد كلياً أو جزئياً بغارات الاحتلال.

ذكريات الحرب الأليمة ومآسيها اجتاحت إفطارات الغزيين. فكلّ عائلة فقدت أباً أو أماً أو ابناً أو بنتاً أو أقرباء آخرين. هؤلاء لم يجلسوا كعادتهم السنوية مع عائلاتهم على الإفطار. كما فقد الكثيرون بيوتهم ولم يبق منها سوى الركام، بانتظار إعادة إعمار لم تأتِ بعد.

ومع ذلك، بقيت علامات جميلة للشهر. منها عودة المّسحراتي بدفه وابتهالاته وترانيمه التي أيقظت غزة طوال الشهر، وأعادت إليها بعض البهجة برغم ذكريات العدوان.

اقرأ أيضاً: رزق رمضان في غزة