ارتفاع عدد نازحي الموصل إلى 173 ألفاً

11 يناير 2017
إمكانيات الإيواء غير كافية (ديميتار ديلكوف/فرانس برس)
+ الخط -


كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اليوم الأربعاء عن ارتفاع أعداد النازحين الفارين من معارك الموصل إلى نحو 173 ألف نازح منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير المدينة، والتي دخلت شهرها الثالث على التوالي، وقد توجهوا نحو مراكز إيواء النازحين على أطراف المدينة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، ستار نوروز، في بيانٍ اليوم إن "عدد نازحي الموصل منذ بدء عمليات تحرير نينوى وصل إلى 173 ألفاً و584 نازحاً، استقبلتهم فرق الوزارة في مراكز الإيواء الخاصة".

وأوضح أن "اليوم الأربعاء شهد نزوح 320 مدنياً من مناطق تلكيف وقويسات والحويجة وتل عبطة وقراج، وعدد من أحياء الموصل منها أحياء فلسطين والنبي يونس وسومر والغفران".

وتابع أن "فرق الوزارة استقبلت هؤلاء النازحين في مخيمي ليلان وديبكة في كركوك ومخيم الشهامة في ناحية العلم في محافظة صلاح الدين. كما استقبلت دفعات أخرى في مخيمي المدرج وجدعة التابعين لبلدة القيارة في نينوى فضلاً عن استقبال نازحين آخرين في مخيم النركزلية في مدينة دهوك ومخيم الخازر التابع لمدينة أربيل".

وبيّن أن "الفرق المتخصصة التابعة للوزارة توزع مساعدات إنسانية غذائية وعينية على النازحين لدى وصولهم إلى المخيمات ومراكز الاستقبال".

وتتزامن موجات النزوح مع استمرار العمليات العسكرية التي تستهدف استعادة السيطرة على الموصل والتي دخلت شهرها الثالث وسط معارك ضارية بين القوات العراقية وتنظيم "داعش".




وكانت الوزارة قد أعلنت الاثنين الماضي عن وصول أعداد النازحين من الموصل إلى 120 ألفاً منذ بدء العمليات العسكرية، ما يعني زيادة عددهم أكثر من 53 ألف نازح خلال اليومين الماضيين.

ويعيش النازحون في المخيمات، ظروفاً إنسانية صعبة مع عدم القدرة على استيعاب المزيد من النازحين، وقلة المساعدات خصوصا الغذاء والدواء، بحسب ناشطين.

ودفعت ظروف النازحين الصعبة ناشطين ورجال دين إلى تسيير قوافل مساعدات إنسانية، بعد جمع تبرعات من ميسورين.

ووجه ناشطون ومنظمات مدنية انتقادات لاذعة للحكومة العراقية، لعدم تقديمها ما يكفي من مساعدات إنسانية للنازحين في المخيمات، وسط موجة البرد الشديدة التي تضرب البلاد.

وقال رئيس منظمة "أفق" الإنسانية، سامي العلي إن "النقص كبير في المواد الغذائية والأغطية والفرش والملابس اللازمة لوقاية النازحين من البرد، فضلاً عن النقص في الغذاء والدواء. وجمعنا تبرعات عبر حملات عدة نظمناها، لكن ذلك لا يكفي ونحتاج إلى جهود أكبر، وتعاون من السلطات".

وأضاف العلي لـ"العربي الجديد" القوات العراقية ما زالت تتقدم في الساحل الأيسر للموصل، ويستمر النزوح باضطراد، ولا ندري كم سيبلغ عدد النازحين في المخيمات إذا امتدت المعارك إلى الجانب الأيمن، مع وجود نحو مليون مدني ما زالوا يعيشون داخل الموصل".

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين قد أعلنت قبيل انطلاق عمليات الموصل إنشاء مخيمات لإيواء النازحين على أطراف المدينة تتسع لنحو 100 ألف نازح فقط، ما سبب اكتظاظاً شديداً فيها.

كما توجه نازحون آخرون إلى الحدود العراقية السورية نحو الصحراء، وهم يعيشون في حفر صغيرة دون مأوى ولا غذاء منذ أكثر من شهرين، ما جعل الناشطين يدقون ناقوس الخطر وسط مطالبات للأمم المتحدة بضرورة التدخل لتقديم المساعدات اللازمة.


المساهمون