مناشدات لاستئناف دعم المراكز الصحّية في إدلب السورية

03 فبراير 2019
يستقبل نحو 10 آلاف مراجع شهرياً (فيسبوك)
+ الخط -
تستمر الجهات المانحة في مجال الصحّة بتعليق دعمها عن المراكز الصحّية والطبّية في إدلب وريفها، بعد تغير خريطة السيطرة العسكرية التي حدثت أخيراً، وتوسع هيئة تحرير الشام في إدلب.

ومن بين المراكز الصحّية التي شملها تعليق الدعم، المركز في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، والمجمع الطبّي في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.

مدير مركز الرعاية الصحّية في مدينة معرة النعمان، محمود المر، أوضح لـ "العربي الجديد" أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الجهة المانحة لاستئناف الدعم للمراكز، وإلغاء قرار تعليقه.

وأضاف المر: "إنّ الكادر المكوّن من 60 موظفاً، بين أطبّاء وممرضين وممرضات وإداريين، سيتابعون العمل تطوعاً بكل الأقسام والعيادات دون إغلاق أو تقليل أي من الخدمات، وسيتم الحفاظ عليها كما هي قبل تعليق الدعم".

وبالنسبة للوقود والمستلزمات التشغيلية من أدوية وغيرها، أكد المرّ أنه "لا بديل في الوقت الحالي، ولكننا نبحث عن بديل بشتى الوسائل، وسيستمر العمل في المركز حتى استنفاد كل الطاقات والموارد المتوفرة في الوقت الحالي".
وعن خدمات العيادات في المركز، أوضح المر أن المركز يقدم الخدمات التالية: العيادة النسائية وعيادة الأطفال والعيادة السنّية والعيادة الداخلية تعمل على مدار ستة أيام، إضافة لعيادة الطبيب الزائر على مدار ستة أيام، التي يتوفر فيها يومياً علاج ومعاينة أمراض العظام والأعصاب والجلد والبول واختصاص أنف وأذن وحنجرة. كما يوجد في المركز عيادة الجراحة العامّة، وأمراض الثدي وعيادة الماموغراف للكشف المبكر عن سرطان الثدي.

ولفت إلى احتواء المركز على صيدلية ومختبر للتحاليل، ومركز للتوليد الطبيعي يعمل على مدار الساعة يومياً، وقسم تنظيم الأسرة، وقسم لقاح الأطفال الذي يعمل ستة أيام في الأسبوع، وقسم الدعم النفسي، وقسم الرعاية الصحّية، وقسم علاج اللشمانيا.

وناشد المر، باسم المركز، الجهات المانحة بإعادة دعمها لكون مدينة معرة النعمان أصبحت مركزاً لتجمّع العوائل المهجرة والنازحة من كافة المناطق السورية، حيث يجد النازحون والمهجرون أن المدينة هي الأنسب للسكن، لما فيها من عيادات في المركز الصحّي وأقسامه الأخرى التي تستقبل أكثر من 10 آلاف مراجع شهرياً.

ولفت المرّ إلى أن الجهة المانحة هي التي أوقفت الدعم عن منظمة "سيريا ريليف" المسؤولة عن تمويل المركز، ولم يكن قرار تعليق الدعم صادراً عن المنظمة.

في المقابل، أوضح المجمع الطبّي في مدينة سرمدا، أن الدعم المخصص له من منظمة "سيريا ريليف" تم تعليقه من قبل الداعمين ابتداءً من تاريخ 31 يناير/ كانون الثاني 2018، وبناءً عليه يتابع المجمع بكادره المتميز وبحسّ المسؤولية العمل بشكل تطوّعي قدر الإمكان، وحسب الإمكانيات المتاحة المتوفرة.

وأشار المواطن قاسم محمود من مدينة معرّة النعمان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن إيقاف أو تعليق الدعم عن المراكز الصحّية هو مشكلة بحد ذاتها، فلا يمكن للأهالي تحمّل أعباء وتبعات الأدوية والمستلزمات الطبّية وغيرها خصوصاً في ظل الظروف الحالية التي تشهدها إدلب. كما أن المراكز الطبّية حالياً تعمل بظل ضغوطات كبيرة وخاصّة مع الأعداد الكبيرة من النازحين والمهجرين في الشمال السوري.
دلالات
المساهمون