وقالت زايد، في مؤتمر صحافي، إن حالات التعافي من المرض ارتفعت إلى 93، من أصل 113 مصابا تحولت نتائج تحاليلهم مخبرياً من إيجابية إلى سلبية، مشيرة إلى ان بلادها تهدف إلى تخفيض عدد الإصابات، والسيطرة على انتشار الفيروس خلال الفترة المقبلة.
وأضافت أن "الدول التي تفشت فيها العدوى لم تلتزم شعوبها بالعزل المنزلي، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرارات من شأنها تقليل عدد الإصابات اليومية، مثل حظر حركة المواطنين ليلاً على الطرق العامة لمدة أسبوعين".
وأوضحت زايد أن كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة وأمراض نقص المناعة، والسيدات الحوامل، هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ما يستدعي تقليل الزيارات العائلية، والاطمئنان عليهم من دون مخالطة، محذرة من إجراء أية معامل خاصة لتحليل (PCR) المتعلق بفيروس كورونا، تحت طائلة المساءلة القانونية.
وتابعت الوزيرة أن "قرارات الحكومة الأخيرة تعني أن يجلس المواطن في منزله، ولا يخرج منه إلا للضرورة القصوى"، لافتة إلى أن "الوزارة أجرت 25 ألف تحليل حتى الآن، سواء للمصابين أو المخالطين لهم، وثبت أن 50 في المائة من المصابين من المخالطين لحالات إيجابية، وتم التعامل معهم وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية".
وأضافت زايد أن الوزارة تعمل حالياً على تقصي حالات المخالطين "حتى لا تصل مصر إلى مرحلة التفشي. الوزارة تعد مستشفيات العزل، ولو أدخلنا حالات كثيرة إلى المنشآت الطبية سيكون هناك ضغط، ولن تتحمل المستشفيات. خصصت الحكومة مليار جنيه بشكل فوري للتعامل مع فيروس كورونا، تشمل تدبير مستلزمات الوقاية، والأدوية، والعناية المركزة، فضلاً عن تجهيز المستشفيات، والرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتوفير 100 مليار جنيه كاحتياطي لخطة الطوارئ".
بدوره، قال وزير الدولة للإعلام، أسامة هيكل، إن الحكومة تعاني بشدة من إجراءات السيطرة على فيروس كورونا، وتعمل على قدم وساق لاحتواء المرض. "هناك جهود احترازية غير مسبوقة للسيطرة على الفيروس، وعلى جميع المواطنين الالتزام بقرارات الحكومة، وأهمها حظر التجول في الأوقات المحددة من السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً".
وقال هيكل إن الحكومة تُعلن الحقائق حول أعداد الوفاة والمصابين كاملة، وبشفافية، في ضوء تطابقها مع أرقام منظمة الصحة العالمية، مضيفاً "الأمر جد خطير، وعلى الشعب الالتزام بتعليمات مجلس الوزراء بشأن الإجراءات الوقائية، والبقاء في المنزل قدر المستطاع، لأن الأجهزة المختصة ستتخذ إجراءات حاسمة تجاه المخالفين لقرار حظر التجول الذي سيبدأ اليوم".
وأضاف: "هناك حالة من القلق حول التأثر البالغ للدولة المصرية بإجراءات مواجهة فيروس كورونا، والموازنة الجديدة تواجه مشكلات عديدة بسبب الظروف الحالية. أتمنى الالتزام بحظر التجول حفاظاً على صحة المجتمع، بدلاً من اتخاذ إجراءات صارمة، من خلال تطبيق أحكام قانون الطوارئ سواء بالحبس أو الغرامة".
تجدر الإشارة إلى إعلان وزارة الصحة المصرية الاستعانة بخمسة مستشفيات جديدة لعزل المصابين بفيروس كورونا نتيجة ارتفاع أعداد المصابين، في محافظات القليوبية، وأسوان، والقاهرة، والجيزة، وقنا، إلى جانب المستشفيات المخصصة سابقاً للعزل، وهي: "النجيلة بمطروح، وأبو خليفة بالإسماعيلية، والعجمي بالإسكندرية، وإسنا بقنا، وتمي الأمديد بالدقهلية، والحميات ببورسعيد".