جدل في ليبيا بسبب فتوى تحرّم إخراج زكاة الفطر نقداً

09 يونيو 2018
مواقف متباينة من الفتوى (تويتر)
+ الخط -
عاد الجدل مجددا إلى الشارع الليبي حول فتاوى التيار المدخلي، لا سيما حيال إصرار الأخير على إخراج زكاة الفطر حبوبا مثل الشعير والقمح والأرز، وتحريمه إخراجها نقداً.

وأظهر تسجيل مصوّر تداولته صفحات التواصل الاجتماعي، منذ ليل أمس الجمعة، مشادات كلامية في أحد مساجد طرابلس بين المصلين وإمام أفتى بعدم جواز إخراج زكاة الفطر من المال.

وبيّن التسجيل أحد المصلين في مسجد ميزران، أحد أبرز مساجد العاصمة طرابلس، وهو في حالة غضب من الفتوى، ويدعو إلى طرد الإمام من المسجد. كذلك أطلق مصلون آخرون عبارات مستنكرة للفتوى.

كما طالب مصلون الإمام بعدم إلقاء خطب الجمعة في المسجد مستقبلا.

ويثير أتباع التيار المدخلي، منذ تمكّنهم قبل سنوات من السيطرة على منابر المساجد، الجدل سنوياً بشأن قضية إخراج زكاة الفطر نقدا، وفق ما هو متبع بحسب فتاوى دار الإفتاء. ويطالبون بضرورة إخراجها طعاما، حيث أعلنوا إنشاء مراكز ونقاط لجمع الزكاة طعاماً والمساعدة في توزيعها على الفقراء.





وانعكست الفتوى المثيرة للجدل على الآراء الرسمية للمؤسسة الدينية في البلاد. فبعد أن حددت دار الإفتاء في طرابلس، في منشور رسمي قبل يومين، قيمة زكاة الفطر لهذا العام بـ"خمسة دنانير"، أعلنت هيئة الإفتاء التابعة لمجلس النواب شرق البلاد مساء أمس "حرمة إخراج زكاة الفطر نقدا"، ووجوب إخراجها من "غالب قوت أهل البلد"، مبينة أنه يجوز للصائم توكيل صندوق الزكاة في إخراج الزكاة طعاماً في حال عدم معرفته بكيفيتها.