بدأت تتكشف خيوط الجريمة التي شهدتها منطقة إمليل الجبلية بإقليم الحوز في المغرب، التي تمثلت بقتل سائحتين دنماركية ونرويجية يوم الإثنين الماضي، كانتا تقومان بجولة سياحية بتسلق الجبال المجاورة، إذ تشير المعطيات إلى أن الدافع وراء الجريمة ذو طابع "إرهابي".
وأفاد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، ضمن بيان له مساء الأربعاء، بأنه في إطار الأبحاث الجارية حول مقتل السائحتين الأجنبيتين، تم القبض على أحد المشتبه بهم، الذي ينتمي إلى جماعة متطرفة، وتم التعرف إلى هوية باقي المشتبه بهم، الذين يجري البحث عنهم من أجل توقيفهم.
وشدد الوكيل العام للملك (منصب قضائي رفيع) من جهة أخرى، أن البحث جار من أجل التأكد من صحة شريط الفيديو الذي يجري تداوله عبر الوسائط الاجتماعية باعتباره يمثل جريمة قتل إحدى السائحتين، مردفاً أنه "سيتم إطلاع الرأي العام على نتائج البحث في الوقت المناسب".
ويروج مقطع فيديو في المغرب لحادثة قتل أربعة أشخاص لسائحتين أجنبيتين بدم بارد بواسطة سكين أبيض، تم العثور على المقطع ضمن هاتف أحد الموقوفين الذي تم إلقاء القبض عليه يوم الثلاثاء، فيما البحث جار من أجل توقيف باقي المتهمين.
ونشرت مواقع إخبارية، صور ثلاثة أشخاص متهمين بتنفيذ عملية قتل السائحتين الأجنبيتين، وهم شباب لا تتجاوز أعمارهم الثلاثين عاماً، ويزاولون مهناً بسيطة في مدينة مراكش القريبة من مكان الجريمة.
وصرّح مسؤول أمني بارز لمواقع مغربية، بأن فرضية الطابع الإرهابي لجريمة قتل السائحتين الأجنبيتين في منطقة إمليل بإقليم الحوز قائمة وغير مستبعدة، وأن التحقيق متواصل لتكوين القناعات النهائية والوقوف على دوافع ما حصل.