نيويورك: اتفاق جديد بخصوص مراقبة الشرطة للمسلمين

07 مارس 2017
يتظاهرون ضد مراقبة الشرطة للمسلمين (ماريو تاما/Getty)
+ الخط -

أفادت وثائق قضائية أن شرطة نيويورك وافقت على تسوية جديدة، في دعوى تتهمها بمراقبة غير قانونية للمسلمين، بعد رفض قاضٍ اتحادي تسوية سابقة. وتعطي التسوية الجديدة صلاحيات إضافية لممثل مدني، مكلّف بمراجعة جهود إدارة الشرطة.

وقال المدير القانوني لاتحاد الحريات المدنية في نيويورك، آرثر أيزنبرغ، في بيان، أمس الاثنين، إن التسوية توفر "حماية للحريات الدينية والسياسية أكبر" من النسخة التي أعلنت في يناير/كانون الثاني 2016.

وتمثل منظمة الحريات المدنية أفرادا مسلمين ومنظمات إسلامية، أقاموا دعوى قضائية ضد مدينة نيويورك في عام 2013 أمام المحكمة الاتحادية في بروكلين، شكوا فيها من أن مراقبة الشرطة تستهدفهم.

ورفض قاضي المحكمة الجزئية في مانهاتن، تشارلز هيت، في قرار أعلنه، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التسوية الأصلية التي طالبت أيضا بممثل مدني. واعتبر أن الاتفاق لم يصل إلى حد يضمن التزام إدارة الشرطة باللوائح التي وافقت عليها المحكمة، وتعرف باسم قواعد هاندشو الإرشادية، والتي تقيد كيفية مراقبة النشاط السياسي والديني.

والتسوية الجديدة تتطلب موافقة هيت، الذي يشرف على دعوى مقامة منذ عقود أدت إلى وضع قواعد هاندشو الإرشادية، وكذلك موافقة القاضي الذي ينظر الدعوى المقامة في بروكلين.




وأفاد اتحاد الحريات المدنية في نيويورك، بأن الاتفاق الجديد يعطي الممثل المدني الصلاحية لإبلاغ المحكمة بأي انتهاكات للقواعد الإرشادية في أي وقت، ويلزم رئيس البلدية بالحصول على موافقة المحكمة قبل عزل الممثل المدني. وكانت الصيغة السابقة تعطي رئيس البلدية الحق في إلغاء المنصب بعد مرور خمس سنوات. وبوسع الممثل المدني الآن أيضا مراجعة كيفية إجراء التحقيقات، وليس فقط كيفية بدئها أو تمديدها.

وقال رئيس الإدارة القانونية في مدينة نيويورك، زكاري كارتر، في بيان "يعالج هذا الاتفاق المعدل، المخاوف التي أثارتها المحكمة، ويعزز جهود المدينة لتحديد التهديدات الإرهابية، من دون وضع صورة نمطية لطائفة كاملة استنادا إلى الديانة".

ولم تردّ شرطة نيويورك على الفور على طلبات للتعليق. واتبعت الشرطة برنامج مراقبة قويا في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وزجت بمخبرين في أحياء المسلمين ومنظماتهم ومساجدهم.

وواجه هذا الأسلوب الذي بات معروفا على نطاق واسع بعد سلسلة تقارير نشرتها وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء، انتقادات من المدافعين عن الحقوق المدنية، الذين اعتبروه غير دستوري.

وأنهى رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بكبح تجاوزات الشرطة هذا البرنامج، فور توليه المنصب في عام 2014.

(رويترز)