تتخذ بلدان العالم مسارات متباينة بشأن رفع قيود الحركة والسماح مجدداً للناس بممارسة حياتهم الطبيعية، وإعادة فتح الأنشطة الاقتصادية، بعد أن تجاوز عدد وفيات فيروس كورونا المعلنة رسمياً مائتي ألف شخص، وهو رقم يُعتقَد على نطاق واسع أنه أقل كثيراً من العدد الفعلي.
وفيما أبدت منظمة الصحة العالمية تحفظات حيال فكرة إصدار "جوازات مرور مناعية" عرضتها بعض الدول لمواكبة رفع إجراءات العزل، تستعد أوروبا، التي تُعَدّ أكبر بؤر التفشي، لدخول أسبوع حاسم يتواصل خلاله رفع تدابير العزل المفروضة لاحتواء الفيروس، ولا سيما إسبانيا التي ستسمح للأطفال بالخروج اعتباراً من اليوم الأحد.
ومع أكثر من 54 ألف وفاة، تشكل الولايات المتحدة البلد الذي حصد الوباء فيه أكبر عدد من الأرواح، وتليه إيطاليا مع أكثر من 26 ألف وفاة، وإسبانيا مع نحو ألفي وفاة، ثم فرنسا مع 22600 وفاة، فالمملكة المتحدة مع 20300 وفاة، التي يستعد رئيس وزرائها بوريس جونسون الذي أصيب بالمرض، للعودة إلى العمل غداً الاثنين.
ويقدم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الثلاثاء، خطته الموسعة للخروج من الإغلاق، التي يرجح تنفيذها في النصف الثاني من مايو/ أيار. ويكشف نظيره الفرنسي إدوار فيليب في اليوم نفسه أمام البرلمان "الاستراتيجية الوطنية لخطة رفع العزل"، الذي يفترض أن يبدأ في 11 مايو.
وفي ضوء رفع القيود، تبدأ بعض الدول، ولا سيما إيطاليا، حملة اختبارات للأجسام المضادة على 150 ألف شخص على المستوى الوطني، في محاولة لمعرفة المزيد حول الوباء. لكن بددت منظمة الصحة العالمية السبت، آمال الذين كانوا يراهنون على مناعة محتملة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا، باعتبار أنها مقدمة لاستعادة النشاط الاقتصادي، عبر إصدار "جوازات مرور مناعية".
وحذرت منظمة الصحة من أنه "ليس هناك حالياً أي إثبات على أن الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من (كوفيد-19) ولديهم أجسام مضادة، باتت لديهم مناعة تقيهم الإصابة به مرة ثانية"، وأوضحت أنه لا توجد "عناصر كافية" لتقييم مدى موثوقية "جوازات المرور المناعية"، و"استخدام تلك الشهادات قد يزيد من خطر انتقال العدوى"، إذ قد يعتقد الأشخاص "أنهم محصنون" ويتجاهلون التدابير الصحية.
اقــرأ أيضاً
يأتي ذلك بينما أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجدل عالمياً بعد اقتراحه معالجة الوباء بالمعقمات. واعتبر في تغريدة ليل السبت الأحد، أن لا "وقت" لتضييعه في المؤتمرات الصحافية، قائلاً: "ماذا تنفع المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض، في وقت لا تقوم فيه وسائل الإعلام الموجهة إلا بطرح أسئلة عدائية، وترفض لاحقاً نقل الحقيقة أو الوقائع بدقة". ويترافق رفع القيود المقرر في بعض الدول مع قواعد جديدة للتنقل وممارسة الحياة اليومية. ففي جنوب أفريقيا، بات وضع الكمامات إلزامياً اعتباراً من 1 مايو، وهو الموعد الذي ستُخفف فيه إجراءات العزل التي يخضع لها نصف سكان الأرض.
وأوقف السبت، في برلين، نحو مائة شخص لمخالفتهم تدابير التباعد الاجتماعي، على هامش تظاهرة مناهضة للتدابير الوقائية، ضمت نحو ألف شخص. وفي كندا، انتقد رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، متظاهرين نددوا بتدابير العزل وتوقف عجلة الاقتصاد، قائلاً إن هناك مجموعة من الأشخاص "يحتجّون ويخرقون القانون ويُعرّضون الجميع للخطر، بمن فيهم أنفسهم".
وبدأ العالم الإسلامي شهر رمضان بلا صلوات جماعية ولا وجبات إفطار مشتركة، إذ لا تزال المساجد مغلقة والتجمعات العائلية محظورة.
في السعودية، تقرر اليوم الأحد، رفع جزئي لحظر التجول في كل المناطق، ليصبح من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساءً، مع إبقاء حظر التجول الكامل طوال الأربع والعشرين ساعة في مكة. وسمح أيضاً بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وتشمل محلات تجارة الجملة والتجزئة والمراكز التجارية، خلال الفترة من السادس من رمضان حتى 20 من ذات الشهر ابتداءً من يوم الأربعاء المقبل، حتى يوم الأربعاء 13 مايو.
في إيران حيث أودى الوباء بحياة 5650 شخصاً، بحسب الأرقام الرسمية، بدأ رمضان في أوج مخاوف من "طفرة" جديدة للوباء بعد أسبوعين على بدء إعادة الفتح الجزئي للمتاجر.
في باكستان، تجمّع الناس في المساجد والأسواق، غير آبهين للنصائح الصحية. في الوقت نفسه، ينفّذ عشرات الأطباء والعاملين في المجال الصحي في هذا البلد الذي سجّل في الأيام الأخيرة تسارعاً بارتفاع عدد الإصابات، إضراباً عن الطعام منذ 10 أيام في لاهور، احتجاجاً على نقص معدات الحماية.
في الولايات المتحدة، حذّر مدير المعاهد الوطنية للصحة، أنتوني فاوتشي، من التحرك بسرعة كبيرة، وقال: "تسمع الكثير عن الحاجة والرغبة في عودة الحياة إلى طبيعتها. هذا مفهوم. إذا لم نسيطر على الأمر، فلن تعود الحياة إلى طبيعتها أبداً. أعلم أننا سنفعل، لكن علينا القيام بذلك بشكل صحيح".
اقــرأ أيضاً
في مقابل ذلك، فقد الملايين وظائفهم، وتضرر العمال المهاجرون والفقراء بشكل خاص في العديد من الأماكن، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات ضد القيود. سمحت الهند بإعادة فتح متاجر الأحياء في نهاية هذا الأسبوع، إذا لم تكن في أماكن تضررت بشدة، وأعادت سريلانكا المجاورة فرض حظر على مستوى البلاد حتى يوم الاثنين، بعد رفعه جزئياً.
وقالت مدينة ووهان الصينية، حيث بدأ الوباء، إن جميع مشاريع البناء الكبرى استؤنفت في الوقت الذي يضغط فيه المسؤولون لاستئناف إنتاج المصانع والنشاط الاقتصادي بعد إغلاق لمدة شهرين ونصف. وأبلغت الصين عن 11 إصابة جديدة اليوم الأحد، ولم تحدث وفيات إضافية.
وتحاول هونغ كونغ مساعدة أكثر من 5000 مقيم من الهند وباكستان على العودة إلى بلادهم، بعد أن حظرت تلك الدول جميع الرحلات الدولية لمكافحة كورونا. فيما طلبت سريلانكا من الكويت السماح لآلاف العمال بالبقاء في البلاد حتى 30 مايو، لأن الدولة تخضع لحظر تجول ضد الفيروس لمدة 24 ساعة.
ومنحت الكويت عفواً من 1 إلى 30 إبريل/ نيسان، لجميع الأجانب غير الموثقين للمغادرة على نفقة الكويت دون دفع غرامات. ومُنح أكثر من 15 ألف سريلانكي العفو حتى يوم السبت لمغادرة الكويت، لأنهم يقيمون حالياً بشكل غير قانوني.
ومع أكثر من 54 ألف وفاة، تشكل الولايات المتحدة البلد الذي حصد الوباء فيه أكبر عدد من الأرواح، وتليه إيطاليا مع أكثر من 26 ألف وفاة، وإسبانيا مع نحو ألفي وفاة، ثم فرنسا مع 22600 وفاة، فالمملكة المتحدة مع 20300 وفاة، التي يستعد رئيس وزرائها بوريس جونسون الذي أصيب بالمرض، للعودة إلى العمل غداً الاثنين.
ويقدم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الثلاثاء، خطته الموسعة للخروج من الإغلاق، التي يرجح تنفيذها في النصف الثاني من مايو/ أيار. ويكشف نظيره الفرنسي إدوار فيليب في اليوم نفسه أمام البرلمان "الاستراتيجية الوطنية لخطة رفع العزل"، الذي يفترض أن يبدأ في 11 مايو.
وفي ضوء رفع القيود، تبدأ بعض الدول، ولا سيما إيطاليا، حملة اختبارات للأجسام المضادة على 150 ألف شخص على المستوى الوطني، في محاولة لمعرفة المزيد حول الوباء. لكن بددت منظمة الصحة العالمية السبت، آمال الذين كانوا يراهنون على مناعة محتملة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا، باعتبار أنها مقدمة لاستعادة النشاط الاقتصادي، عبر إصدار "جوازات مرور مناعية".
وحذرت منظمة الصحة من أنه "ليس هناك حالياً أي إثبات على أن الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من (كوفيد-19) ولديهم أجسام مضادة، باتت لديهم مناعة تقيهم الإصابة به مرة ثانية"، وأوضحت أنه لا توجد "عناصر كافية" لتقييم مدى موثوقية "جوازات المرور المناعية"، و"استخدام تلك الشهادات قد يزيد من خطر انتقال العدوى"، إذ قد يعتقد الأشخاص "أنهم محصنون" ويتجاهلون التدابير الصحية.
وأوقف السبت، في برلين، نحو مائة شخص لمخالفتهم تدابير التباعد الاجتماعي، على هامش تظاهرة مناهضة للتدابير الوقائية، ضمت نحو ألف شخص. وفي كندا، انتقد رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو، متظاهرين نددوا بتدابير العزل وتوقف عجلة الاقتصاد، قائلاً إن هناك مجموعة من الأشخاص "يحتجّون ويخرقون القانون ويُعرّضون الجميع للخطر، بمن فيهم أنفسهم".
وبدأ العالم الإسلامي شهر رمضان بلا صلوات جماعية ولا وجبات إفطار مشتركة، إذ لا تزال المساجد مغلقة والتجمعات العائلية محظورة.
في السعودية، تقرر اليوم الأحد، رفع جزئي لحظر التجول في كل المناطق، ليصبح من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساءً، مع إبقاء حظر التجول الكامل طوال الأربع والعشرين ساعة في مكة. وسمح أيضاً بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وتشمل محلات تجارة الجملة والتجزئة والمراكز التجارية، خلال الفترة من السادس من رمضان حتى 20 من ذات الشهر ابتداءً من يوم الأربعاء المقبل، حتى يوم الأربعاء 13 مايو.
في إيران حيث أودى الوباء بحياة 5650 شخصاً، بحسب الأرقام الرسمية، بدأ رمضان في أوج مخاوف من "طفرة" جديدة للوباء بعد أسبوعين على بدء إعادة الفتح الجزئي للمتاجر.
في باكستان، تجمّع الناس في المساجد والأسواق، غير آبهين للنصائح الصحية. في الوقت نفسه، ينفّذ عشرات الأطباء والعاملين في المجال الصحي في هذا البلد الذي سجّل في الأيام الأخيرة تسارعاً بارتفاع عدد الإصابات، إضراباً عن الطعام منذ 10 أيام في لاهور، احتجاجاً على نقص معدات الحماية.
في الولايات المتحدة، حذّر مدير المعاهد الوطنية للصحة، أنتوني فاوتشي، من التحرك بسرعة كبيرة، وقال: "تسمع الكثير عن الحاجة والرغبة في عودة الحياة إلى طبيعتها. هذا مفهوم. إذا لم نسيطر على الأمر، فلن تعود الحياة إلى طبيعتها أبداً. أعلم أننا سنفعل، لكن علينا القيام بذلك بشكل صحيح".
وقالت مدينة ووهان الصينية، حيث بدأ الوباء، إن جميع مشاريع البناء الكبرى استؤنفت في الوقت الذي يضغط فيه المسؤولون لاستئناف إنتاج المصانع والنشاط الاقتصادي بعد إغلاق لمدة شهرين ونصف. وأبلغت الصين عن 11 إصابة جديدة اليوم الأحد، ولم تحدث وفيات إضافية.
وتحاول هونغ كونغ مساعدة أكثر من 5000 مقيم من الهند وباكستان على العودة إلى بلادهم، بعد أن حظرت تلك الدول جميع الرحلات الدولية لمكافحة كورونا. فيما طلبت سريلانكا من الكويت السماح لآلاف العمال بالبقاء في البلاد حتى 30 مايو، لأن الدولة تخضع لحظر تجول ضد الفيروس لمدة 24 ساعة.
ومنحت الكويت عفواً من 1 إلى 30 إبريل/ نيسان، لجميع الأجانب غير الموثقين للمغادرة على نفقة الكويت دون دفع غرامات. ومُنح أكثر من 15 ألف سريلانكي العفو حتى يوم السبت لمغادرة الكويت، لأنهم يقيمون حالياً بشكل غير قانوني.