علاج جديد يقي مرضى السكري من الإصابة بالعمى

26 مارس 2015
حقن العين علاج يحمي من السكري (GETTY)
+ الخط -



وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، على علاج جديد، لمرض اعتلال الشبكية، هو أحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلى العمى، لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري، من النوعين الأول والثاني الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و47 عامًا.

وأوضحت الهيئة فى بيان، اليوم الخميس، أن العلاج الجديد عبارة عن حقن تحمل اسم (Eylea)، وتحقن داخل عين المريض لعلاج اعتلال الشبكية السكري، وهو من مضاعفات مرض السكري، التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى العمى.

وأضافت الهيئة أن العلاج أثبت فاعليته وأمانه، بعد خضوع 679 شخصًا لاثنتين من التجارب السريرية، وكانت النتائج إيجابية للغاية، حيث ساهم الدواء في علاج أعراض مرض اعتلال الشبكية السكري.

وعن الجرعة الموصى بها من العلاج الجديد، نصحت الهيئة الطبيب المختص بحقن (Eylea) داخل عين المريض بمعدل مرة واحدة شهريًا، لمدة 5 أشهر، بعدها يتم تغيير استراتيجية العلاج، ليعطى المريض ما معدله حقنة كل شهرين، على أن يتم ضبط مستويات السكر والكولسترول والضغط الخاصة بالمريض أثناء حصوله على العقار.

لكن الهيئة أشارت إلى أن أبرز الآثار الجانبية للعلاج، التي حدثت لبعض المرضى، تمثلت في حدوث نزيف في ملتحمة العين، وآلام في العين وارتفاع ضغط العين.


وقال الدكتور "إداور كوكس"، مدير مكتب التصديق على المستحضرات المضادة للميكروبات، إن السكري من الأمراض الخطيرة التي تصيب الكثير من المرضى سنويًا، مضيفا أن الموافقة على حقن (Eylea) ستتيح خيارًا علاجيًا جديدًا لمكافحة مضاعفات مرض السكر المرتبطة بإضعاف الرؤية.

ويعتبر اعتلال الشبكية السكري من المضاعفات التي تصيب الأوعية الدموية الدقيقة للعين، لدى مرضى السكري من النمطين الأول والثاني على حد سواء، ويضعف المرض القدرة على الرؤية، ويؤثر على حوالى 80 في المئة من جميع المرضى، بعد 10 سنوات فأكثر من الإصابة بالسكري.

ووفقا لتقرير أصدره الاتحاد الدولي للسكري، مطلع العام 2015، فإن نسبة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في ازدياد بين سكان العالم البالغين، وقد يصل عدد هؤلاء إلى 600 مليون تقريبًا بحلول العام 2035 (أي حوالي 10 في المئة من إجمالي عدد البالغين حول العالم).

الجدير بالذكر، أن 90 في المئة من حالات السكري المسجّلة حول العالم هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم، أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي. في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكر عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم.

اقرأ أيضاً:عادات النوم السيئة: اعرفها وتغلب عليها

المساهمون