قبيلة التبو تطالب بالتدخل العاجل لحماية المدنيين في الجنوب الليبي

30 مارس 2019
التحقيق في الانتهاكات التي وقعت في مرزق (تويتر)
+ الخط -
طالبت قيادات من قبيلة التبو، جنوب ليبيا، المجتمع الدولي، بضرورة التدخل العاجل لحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات التي وقعت في مدينة مرزق، وفق التشريعات الدولية.

وطالبوا، في بيان لهم، اليوم السبت، بضرورة إطلاق سراح المخطوفين من أبنائهم فورا من دون قيد أو شرط. كما دعوا، كل المنظمات وفرق الهلال الأحمر والصليب الأحمر، إلى مدّ يد العون في البحث عن المفقودين وانتشال الجثث. واستنكروا "ما وقع ضدهم من انتهاكات جسيمة، تهدف إلى محاولة رضوخ أبنائنا بقوة السلاح، إضافة إلى الحصار وتصفية المدنيين العزّل، وارتكاب مذابح جماعية".

وحمّل البيان، قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، المسؤولية عن وقوع تلك الانتهاكات، كما حمّل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق "المسؤولية الوطنية والأخلاقية والاجتماعية، لكونه لم يحرك ساكنا ولم يقم بواجباته".

كما دان البيان صمت مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والقوى السياسية الفاعلة، لدورها الضعيف، وعدم مطالبتها بوقف هذه العمليات العدائية بحقهم.

وأكد البيان أن "جرائم طاولت أبناء التبو تمثلت في قتل العشرات من المدنيين العزّل من أبنائها وجرح المئات"، مشيرة إلى اكتشاف مقابر جماعية شرق وشمال مدينة مرزق تحتوي على جثث مدنيين مكبلي الأيدي.

كما أكد تعرّض العشرات من الشباب إلى الاختطاف على الهوية، وحرق أكثر من 94 منزلا ونهب محتوياته، وسرقة أكثر من ثلاثمائة سيارة تخصّ المواطنين.

واستنكر المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، خلال إحاطته التي قدمها لأعضاء مجلس الأمن الأسبوع قبل الماضي، عمليات حفتر العسكرية في الجنوب الليبي، مؤكدا مقتل 18 مدنيا وجرح 29 آخرين في الجنوب على يد مليشيات قبلية موالية لحفتر، بالإضافة إلى حرق أكثر من 90 منزلا، كما أكد أن تلك المليشيات نفّذت هجمات انتقامية في مدينة مزرق جنوب البلاد.

وكانت قوات حفتر قد خاضت معارك انطلقت منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، للسيطرة على مناطق الجنوب، وواجهت رفضا من قبل مكونات قبلية، أبرزها مسلحو قبيلة التبو، للسيطرة على مناطق مرزق وغدوة وأم الأرانب.​

دلالات