"داخلية قطر" تحذر مواطنيها من حيازة الحيوانات المفترسة

15 ديسمبر 2014
الكثيرون يقتنون حيوانات مفترسة في بيوتهم (مواقع التواصل)
+ الخط -

حذرت وزارة الداخلية القطرية، المواطنين والمقيمين، من حيازة وتربية الحيوانات المفترسة، كالأسود والفهود والنمور في منازلهم، أو اصطحابها في الاماكن العامة أو التجوّل بها في سياراتهم.

وقالت الوزارة في موقعها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن هذه الهوايات تنطوي على عواقب وخيمة تتعدى مسؤولية الشخص المربي لها إلى أشخاص آخرين هم سكان الحي أو المنطقة، وكذلك رواد المجمعات أو المناطق الترفيهية المفتوحة، فضلا عن مخالفة ذلك للقوانين السائدة التي تمنع ترويع الآمنين أو تخويفهم.

وأضافت الوزارة، في التحذير الذي جذب مئات التعليقات "أن مصدر الخوف والقلق الذي ينتاب البعض، يكمن في أن هذه الحيوانات لا يمكن الوثوق بها، فقد خلقها الله لتكون ذات طبيعة مفترسة والبيئة المنزلية أو المدنية التي تتربى فيها لا يمكن أبدا أن تغيّر من طبيعتها التي يمكن أن تتحول إليها في أي لحظة".
وأنها تحذر من خطورة مثل هذه التصرفات انطلاقا من مسؤوليتها في حفظ الأمن والعمل على تعزيزه في المجتمع، ومنعا لوقوع أية جريمة تنتج بسبب حيازة الحيوانات المفترسة أو استخدامها في تعريض الأرواح والممتلكات للخطر.

وتجاوب مع تحذير وزارة الداخلية الكثير من المواطنين والمقيمين، الذين دعوها إلى إنفاذ القانون واتخاذ إجراءات أكثر صرامة على الحدود ضد المهربين.

وباتت تربية الحيوانات المفترسة، خاصة الفهود والأسود، التي يصنفها البعض كحيوانات أليفة غريبة، تحظى بشعبية كبيرة بين بعض شرائح المجتمع في قطر وجميع أنحاء منطقة الخليج.

ونشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي، لهذه الحيوانات التي يصل سعر الواحد منها إلى 40 ألف ريال قطري (11 ألف دولار تقريبا)،
وهي تجلس على مقعد الراكب في سيارات الدفع الرباعي والقوارب السريعة.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، رُصدت حالتان في قطر لتربية هذه الحيوانات المفترسة، (فهد وشبل) في جزيرة اللؤلؤة في قطر، ولم تسمح الشركة التي تشرف على الجزيرة لأصحابهما، ببقائهما فيها، حيث تحظر الشركة تربية الحيوانات الغريبة والبرية داخل الجزيرة.

وتعد قطر، كباقي دول الخليج، من الدول التي وقّعت على الاتفاقية التي تمنع التجارة في الحيوانات المهددة بالانقراض، والتي تعتبر أنه من غير القانوني التجارة فيها، وخاصة التجارة بالفهود الحية.

وفي الوقت الذي طرح العديد من المواطنين والمقيمين، اقتراحات، بإيقاع غرامات مالية كبيرة على مالكي هذه الحيوانات، ومصادرتها وإيداعها في حديقة الحيوان، تساءل البعض منهم عن كيفية دخولها إلى قطر، وفيما إذا كان أصحابها حصلوا على التصاريح اللازمة لذلك من السلطات المختصة. فيما طالب بعضهم، بقصر تصاريح استيرادها أو اقتنائها على الحدائق الحيوانات العامة.

فيما ذهب آخرون للمطالبة بمنع تجول الكلاب الكبيرة، التي يقبل على تربيتها المقيمون الأجانب، مع اصطحابها في الأحياء السكنية، والأماكن العامة والمتنزهات، حيث اعتبروا أن ذلك يشكل خطرا أيضا على حياة الأفراد وعلى الأمن في البلاد.

دلالات